يستغل أغلب الشركات الصور المتحركة التى تمت إضافتها ضمن تحديثات “فيس بوك” مؤخرًا، فى عمل أنشطة تسويقية مختلفة بصفحاتها الرسمية بالفيس بوك، بشكل كوميدى من خلال نشر صور إعلانية متحركة تتناسب مع الرسالة الإعلانية أو عمل مسابقات حظ تجذب المستخدم للتعرف على حظه وما يحصل عليه من نتيجة، فور الضغط على الصور، فهل نجح هذا التحديث فى تحقيق الأهداف التسويقية المرجوّة منه؟
قال خالد النحاس، رئيس مجلس إدارة شركة أسبريشن للاستشارات التسويقية، إن موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أضاف تحديثًا جديدًا له منذ ستة أشهر يسمح باستخدام الصور المتحركة بأشكال مختلفة استخدمها الكثير من الأفراد عبر صفحاتهم فى البداية، ومع نجاحها فى تحقيق صدى جماهيرى عالٍ تزايد استغلالها مؤخرًا كوسيلة تسويقية بأساليب متنوعة، إما فى عمل بعض الصور الدينية أو الصور الكوميدية أو كلعبة حظ بدلًا من المنشورات الاعلانية التقليدية.
وأضاف النحاس: نجحت هذه الوسيلة التسويقية فى تحقيق أكثر من هدف تسويقى للمعلن، فساعدت على جذب الجمهور وزيادة الاهتمام بالإعلانات والتفاعل معها، خاصة الصور التى تستخدمها الشركات كوسيلة دعاية مع جمهورها على شكل ضربات حظ، بأن يضغط الشخص ليتعرف على حظه أو ما قد يحصل عليه أو كتوقعات لنتيجة مباريات.
وأكد النحاس أنه كلما تزايد تواجد الجمهور بالصفحة الرسمية للشركات، زادت فرصة مشاهدة إعلاناتها وما يُعرَض بها أكثر، وزاد وصول كل ما يُنشَر بالصفحة لجمهورها، فإدارة فيس بوك لا تسمح بعرض كل ما تنشره الصفحات الرسمية للشركات لكل الجماهير التى أُعجبت بالصفحة، ولكن لعدد محدود منهم فقط.
فى سياق متصل قال عمرو محسن، المدير التنفيذى لوكالة إيجى ديزانير للدعاية والإعلان: أثّرت التحديثات الأخيرة بـ”فيس بوك” على شكل الحملات الإعلانية للشركات، فأصبح هناك تنوع فى الأفكار والأشكال الإعلانية، فيمكن للمعلن أن يستخدم الصور المتحركة، إما على هيئة أنيميشن أو صور لأشخاص متحركة كوسيلة إعلانية بعدة طرق.
وأضاف: حققت هذه التحديثات نسبة تفاعل عالٍ مما قلّل من تكلفة الإعلان حيث تقاس تكلفة الإعلان بالفيس بوك، بحجم تعرض الجمهور له وتفاعلهم عليه، فكلما زاد التفاعل قلّت التكلفة.
ويرى محسن أن حجم التفاعل يختلف من إعلان لآخر، بناء على المحتوى، لكن الصورة الأنيمشن تحظى بنسبة تفاعل أعلى من الصور المتحركة العالية.
وأكد أن الصور المتحركة لن تغنى عن استخدام الصور الثابتة، فهى وسيلة إعلانية مهمة، ويستخدمها المعلن فى عمل ألبومات إعلانية يحتفظ بها على صفحته.
فى سياق متصل قال المهندس عمرو مصطفى، المدير التنفيذى لشركة سمارت تاتش لتطوير الأعمال وحلول التسويق، إن أى تحديث جديد بالسوشيال ميديا يحقق تأثيرًا إيجابيًّا وصدى عاليًا فى بدايته ويتحول لموضة يتجه إليها الكثير، لهذا استغل الكثير من الصفحات الرسمية لأغلب الشركات موضة الصور المتحركة واهتمام الجمهور بالتفاعل معها، خاصة ضربة الحظ؛ لجذب أنظار الجمهور نحو صفحاتهم الرسمية بالفيس بوك.
وأوضح أن هذا التحديث قام بناء على دراسة أقامتها إدارة فيس بوك حول أكثر الأساليب التى تحقق تفاعلًا عاليًا ووجدت أن الصور المتحركة هى الأعلى تفاعلًا.
وأكد مصطفى أن استخدام هذه الصور يحقق للشركة أكثر من هدف، فهو يجذب الانتباه نحو الصفحة، وفى الوقت نفسه يزيد من نشرها لو كانت صورًا جيدة، كما أنها تجعل الشخص يطيل البقاء على الصفحة ويتفاعل بالتعليقات أيضًا ليكتب ما حصل عليه إذا كانت لعبة.
ويرى مصطفى أن الشركات العالمية والأدوية والاتصالات الأعلى استخدامًا لهذه الوسيلة التسويقية مؤخرًا، متوقعًا أن يكون صداها العالى مؤقتًا لفترة ما، وحتى تتم إضافة تحديثات جديدة للفيس بوك.
وقال وليد حسين، مدير مبيعات إيجيبت لينكس لإعلانات المحمول، إنه من المؤكد أن أى صورة متحركة تجذب النظر إليها أسرع من الصور الثابتة، فالعين تلتقط الصور المتحركة بشكل أسرع، لذلك فإن استخدام المعلن لها يحقق انتشارًا أعلى وزيادة فى التفاعل.