شركة أبل تفوق كل من كندا وبريطانيا
قررت أن تعلن شركة أبل الرائدة في صناعة البرمجيات والكمبيوتر يوم الثلاثاء، عن النتائج المالية الفصلية الخاصة بها، ويتوقع أن يبلغ قيمة المخزون النقدي للشركة ربع تريليون دولار، أي يصل إلى ضعف ما كانت تمتلكه من أربعة أعوام.
وقد قامت شركة أبل، كغيرها من الشركات العالمية، بترك 93% من أوراقها المالية خارج الولايات المتحدة في حسابها في أوف شور، لتبقى بعيدة عن الضرائب الأمريكية، وبهذا استطاعت الشركة عن طريق هذه الحسابات الخارجية أن تتهرب من دفع ضرائب مستحقة للحكومة الأمريكية بنسبة 35%.
وطبقا لإحصائيات وكالة بلومبرج الاقتصادية، تبلغ قيمة الشركة في البورصة 769.038 مليار دولار، حيث ارتفع سعر سهم أبل خلال عام من 93.64 دولار في الثاني من شهر مايو الماضي، إلى 146.58 دولار، تبعا لتعاملاتها يوم الثلاثاء الماضي.
ولقد حصلت شركة أبل العام الماضي بجدارة على لقب أكبر متهرب من دفع الضرائب المستحقة للحكومة الأمريكية، حيث استطاعت توفير 65 مليار دولار عن طريق أرباحها التي استبقتها خارج الولايات المتحدة والتي تبلغ 218.55 مليار دولار في حسابها في أوف شور.
وفي العام الماضي تبعا لجريدة فاينانشال تايمز، استحقت على شركة أبل غرامة تصل إلى مليارات من اليورو الأوروبي لصالح الاتحاد الأوروبي بحكم محكمة في إيرلاندا طبقا للقانون الذي يمنع أي سلطة ضريبية وطنية من إعطاء مزايا لأي شركة تتعلق بالضرائب المستحقة، وينتظر أن تطعن الشركة في هذا الحكم.
ولأن الولايات المتحدة تخسر الكثير من عوائد الضرائب المستحقة على الشركات في أمريكا، نتيجة إيداع هذه الشركات لأموالها خارج البلاد، أعلن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي عن نيته لتخفيض الضرائب على الشركات والأفراد، وذلك من أجل زيادة النمو الاقتصادي وتنافسية الولايات المتحدة، ويقوم قرار ترامب على تخفيض الضرائب بنسبة 15% وسيتم ذلك بعد موافقة الكونجرس على القرار.