هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الشعب المصرى والأمتين العربية والإسلامية بحلول ذكرى المولد النبوى.
وقال خلال كلمته باحتفال ذكرى المولد النبوى الذى تنظمه وزارة الأوقاف، إن هذه الذكرى تثير فى وعى كل مسلم ووعى كل من يعرف النبى الكريم ويقدره حقه قدره، ذكريات العظمة والعظماء الذين غيروا التاريخ وأنقذوا الإنسانية وصححوا مسارها وكانوا حلقة الوصل فى تبديل ظلمات الأرض بأضواء السماء.
وأكد أن: “النبى العالى القدر العظيم الجاه الذى يحتفل بمولده اليوم قرابة مليار ونصف المليار من أتباعه فى مشارق الأرض ومغاربها وله فى رقابنا أكثر من حق وأكثر من واجب لأنه كان عظيمًا يشد الانظار ويدهش العقول”.
وانتقد الصيحات التى دأبت على التشكيك فى قيمة السنة النبوية وثبوتها وحجيتها والطعن فى رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد سنته الشريفة جملة وتفصيلًا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم وحدة فى كل ما يأتيه المسلم.
وأوضح أن هذه الدعاوى ظهرت فى الهند منذ بداية القرن التاسع عشر والقرن العشرين وشاركت فيه شخصيات شهيرة ومنهم من انتهى به الأمر لادعاء النبوة ومنهم ما كان ولاؤه للاستعمار، وزعموا أن السنة ليس لها أى قيمة تشريعية فى الإسلام وأن التشريع فقط للقرآن، ضاربين عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبًا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين، وأن سلخ القرآن عن السنة يفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته، مؤكدًا أن السنة النبوية هى المصدر الثانى فى التشريع بعد القرآن فى الإسلام.