و قد دعا رئيس البرلمان المصري (علي عبد العال)، أعضاء المجلس لعقد جلسة لحلف اليمين، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس مصري بحلف اليمين منذ عام 2005، حيث كان القسم يتم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية.
وشهد تاريخ مصر منذ إعلان الجمهورية تنصيب عدة رؤساء بداية من (محمد نجيب) أول رئيس للجمهورية حتى وقتنا الحالي، وعقب ثورة 23 يوليو تم إلغاء الملكية وتحول نظام الحكم إلى نظام جمهوري بقرار من مجلس قيادة الثورة، وتولى الرئيس محمد نجيب رئاسة البلاد، إلا أنه لم يؤد اليمين الدستورية أمام أي تنظيم مؤسسي.
وكان الرئيس (جمال عبد الناصر) أول من أدى اليمين في البرلمان عام 1957، حيث تم انتخابه رئيسًا للجمهورية من خلال استفتاء شعبي في 24 يونيو 1956، وبعد انعقاد مجلس الأمة “البرلمان في ذلك الوقت” عام 1957، والذي يعد أول مجلس بعد ثورة 23 يوليو وترأسه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حلف “ناصر” اليمين أمام المجلس.
وكررها عبد الناصر مرة أخرى في مارس 1965، عندما انتخب لمرة ثالثة رئيسًا للجمهورية.
المصدر: الوطن
اجتمع أعضاء البرلمان المصري، يوم السبت الثاني من يونيو 2018، في جلسة غير اعتيادية، بمناسبة تأدية الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي لدورة ثانية، اليمين الدستورية.
وقد حَضَرَ أعضاء البرلمان الـ595، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة وشخصيات دينية من المسلمين والمسيحيين، لحضور تأدية القسم، الذي يتضمن نصه القسم التالي: “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مُخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”.
وبدأت مراسم أداء الرئيس لليمين بمجرد وصوله لمقر البرلمان، حيث كان في انتظاره أمام قاعة المجلس الرئيسية كل من رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، ونائبيه محمود الشريف، وسليمان وهدان، وأمين عام مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين، حيث يقف الجميع قبل الدخول إلى المجلس لاستعراض حرس الشرف وعزف السلام الجمهوري.
وعقب ذلك توجه الرئيس للاستراحة الخاصة برئيس الجمهورية داخل المجلس، في حين يتوجه رئيس مجلس النواب والوكيلان للقاعة ليفتح رئيس المجلس الجلسة أولا، ويدعو رئيس الجمهورية للدخول إلى قاعة البرلمان، حيث يجلس على المنصة الرئيسية، وعلى يمينه رئيس مجلس النواب.
كما وقف أمين عام مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين على الباب الأيمن للقاعة، وأعلن بصوت مرتفع عن قدوم الرئيس بقوله “السيد رئيس الجمهورية”، وعقب ذلك وقف النواب لتحية الرئيس حتى صعوده إلى منصة المجلس التي تضم مقعدين أحدهما لرئيس المجلس والثاني لرئيس الجمهورية، وألقي بعدها رئيس المجلس كلمة ترحيبية من المنصة ودعاه لحلف اليمين، وتوجه الرئيس إلى منبر المجلس لحلف اليمين، وبعدها ألقي الرئيس خطابا للأمة ثم أعلن عبد العال رفع الجلسة وغادر الرئيس منفردا.
تعود مراسم أداء الرئيس المصري لليمين الدستورية إلى أكثر من نصف قرن، حيث كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أول من أدى اليمين في البرلمان عام 1957.
المصدر: وكالات