عيد الأوبت يعود بعد غياب اكثر من 3 آلاف عام
يستعد العالم أجمع لمشاهدة الاحتفالات التى كان يقوم بها القدماء المصريون منذ أكثر من 5 آلاف خلال “عيد الأوبت” فى قلب طريق الكباش الفرعونى المنتظر افتتاحه خلال الأيام المقبلة رسمياً .
لذلك كان كان عيد الأوبت هو الإحتفال الذى يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب آمون-رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
وكانت مدة الإحتفال عشرة أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك فى الشهر الثانى من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد عشرة أيام.
وكان الغرض من هذا الإحتفال هو إعلان تجديد شباب آمون-رع،
والذى يعنى بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه،كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والإحتفالات والطقوس
التى كانت تقام فى أيام العيد.
وها هي الكيفية التى يعتقدون أن الاحتفال كان يسير عليها.
في الصباح الباكر من أول يوم كان يجتمع الملك والكاهن الأعظم وآخرون كثير في الأخ-منو فى الكرنك ويمشون إلى قارب آمون رع المقدس يحملون القارب ثم يسيرون إلى قاعة الاعمدة
ثم جنوباً على طول محور المعبد الشمالي الجنوبي عبر الصرحين السابع والثامن إلى معبد خونسو حيث مركب خونسو وممثلون لكهنوته .
وتلتئم المجموعة ثم يواصلون المسيرة إلى معبد موت
حيث قاربها وممثلو كهنوتها الذين ينضمون بدورهم للموكب
تم تحمل القوارب لتخرج من الصرح أو بوابة المعبد، الذى بناه أمنحتب الثالث،
والذى هو حاليأ الصرح الثالث لمعبد الكرنك،
حتى تصل إلى شاطئ النهر حيث توضع على متن المراكب التى تجر المراكب بالحبال فى إتجاه الجنوب حتى تصل إلى معبد الأقصر.
ويصاحب المراكب حملة الأعلام وكبار الموظفين والجنود والموسيقيون بما فيهم عازفى الطبول والأبواق والمغنيين والراقصين النوبيين وسيدات تحملن الشخاشيخ.
وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يستقبله قادة العجلات الحربية والجنود والراقصون والموسيقيون وحملة القرابين والجزارون الذين سيذبحون الثيران المقدمة كقرابين.
ثم يحمل الكهنة القوارب ثانية ليمروا بها بين القرابين المكرسة والرقصات الأكروباتية والموسيقيين حتى يضعوها على قواعدها فى داخل مقاصيرها.