قصة الرجل البخيل
قصة الرجل البخيل في قرية نائية يوجد بيت صغير يعيش فيه رجل وزوجته ولديهما اربعة اطفال (ذكور ) وهذا الرجل كان من البخلاء الذين يضرب بهم المثل في القرية بحيث كان يكنز امواله في مكان ما من البيت ( الحديقة ) واطفاله يتضورون جوعا و ياكلون الخبز او لا يجدون شيئا للاكل . ولا يشتري لهم ثياب ولا يخرجهم للنزهة حالهم حال بقية اطفال القرية ويستمر الحال سنوات حتى كبروا الاطفال واصبحوا يفهمون الحياة ومشاكلها وفي يوم من الايام سالوا اباهم عن امواله واين يذهب بها .
فاجابهم الاب اية اموال تسالون عنها انا اعمل ليل ونهار لكي اوفر لكم لقمة العيش لتاكلوها .
واستمر الحال هكذا وذات يوم شعر الاب بانه اقترب اجله واصبح مريضا ولا يستطيع ان يعمل فطلب من اولاده ان يعينوه ويساعدوه في العمل والاولاد لم يقولوا شيئا وافقوا على مساعدته . وفي تلك الليلة كتب الاب وصيته وذكر مكان الاموال اين ووضع الوصية تحت الوسادة . فدخلوا عليه اولاده وطلبوا منه الذهاب للمستشفى لكنه ابى ذلك وقال ليس لدي مال حتى اعالج به .
وحين اصبح الصباح وجد الاولاد اباهم قد فارق الحياة وقد احتاروا في دفنه لانهم لايملكون المال فقال احد الاولاد نحفر له في الحديقة وندفنه فيها حلا للمشكلة فلم يقتنع البقية بالفكرة لكن وضعهم المادي اجبرهم على ذلك .
باشر الاولاد بالحفر حتى وجدوا صندوقا في الحفرة وظلوا متفاجئين .
فقال احدهم لنفتح الصندوق ونرى مابداخله لعل ابانا وضع النقود هنا وقال الاخر الم تذكر اباك حين سالناه عن امواله واجابنا حينها ” اصرفها عليكم ولا املك شيئا ” .
وفي لحظة فتح الصندوق خرجت امهم من البيت وهي تحمل ظرفا فقالت يا اولاد وجدتوا هذا الظرف تحت وسادة ابيكم فتفاجأوا الاولاد وقالوا وجدنا صندوق وفي نفس الوقت ظرف فتحوا الصندوق والظرف في نفس الوقت فكان مكتوب في الوصية ان الاموال مدفونة في الحديقة وسامحوني لاني لم اصرفها عليكم حينها فقلت اخزنها لياتي اليوم الذي تحتاجونها وكانت الصدمة كبيرة للاولاد والام لم يتوقعوا من ابيهم فعل هذا الشيء وقالوا حينها :- ” حرمتنا يا ابانا هذه السنين وانت تملك هذه الاموال ” والمشكلة الكبيرة في الاموال اخذوها للسوق ليشتروا بها طعام وثياب لكنها كانت قديمة فالصدمة كانت اكبر .
وتعلم الاولاد من اباهم درسا ان الذي يكنز امواله ولا يصرفها على نفسه واهله يكون هذا حالها اما تكون قديمة او تصرف على من لا يعمل ولا يحس بالتعب الذي جاءت به الاموال .
وقال احدهم قصيدته :- يا كانز الاموال ليوم لا تعرف مصيره تمتع بالمال ما دمت العمر تعيشه لا تجمع المال لمن لا يعرف قيمته فانت اليوم تجمعه وغيرك يتمتع به ********** الناس تفرح في خزن اموالها لكنها لا تعلم ستصرف يوم دفنها فلا تفكر يوما انك خزنتها قد ياتي يوما تصبح لا قيمة لها **********