قصة موؤودة الحياة
كان يامكان في سالف العصر والأوان
فتاة تعيش في أمان وقلبها مليىء بالفرح والحنان
لاتعرف كلمة أحزان گأنها ملاك في جنة الرحمن
فتاة كان همها الإحسان وتلاوة تريح الأبدان
ونيل رضى الغفور المنان وجعلت من الدنيا طي النسيان
واهتمت بما سيكون خالدا طوال الزمان
فتاة كانت جوهرة لاقلبا يأسر كل إنسان
ويجعله بتأثير من اللاشعور يگن لها كل التقدير والإمتنان
كانت فتاة لا تفارقها الإبتسامة حتى قالوا عنها مستحيل أن تكوني من الإنس أكيد انت من الجان
حياتها كانت خالية من بؤر سوداء طاهرة كأنها لمسة فنان
وفجأة تلبدت سماءها وصارت تعج بشتى أنواع البلاء
اختطلت بنفوس ملوثة كأنها كالحرباء
تبدلت حياتها وأضحت خالية من النقاء
صارت روحها جوفاء وتعدت كل الخطوط الحمراء
جاء كل شيء دون استءذان وفي اللاوعي بدافع البقاء
فالنفس حين تحتاج تسيطر على العقل ولكن تقوده إلى الفناء
هناك أشياء نحتاجها اكتسابها يشعرنا بالندم
والسعي إليها والنيل منها يجلب لنا سوى الألم
هي فتاة ولدت لتتجرع كأسا بحمم
وتحرم رغم نقاء اللب من أدنى النعم
لم يترك. لها القدر الإختيار ودفعها تكتفي بالبكاء لحتى الإنهيار
وحولها لحجر قابل للإنكسار
وكلامها كله دموع الأزهار
ومن الحياة لم تعد في كفة الإنتظار
فقط اكتفت بسراب من همسات القلب يقودها للإبحار
ولم تعد تطلب سوى من الجليل الغفار
أن يجعل ماضيها وحاضىرها في صندوق محكم من الأسرار