سحر هاشمي مؤسسة جمهورية القهوة
إمرأة إيرانية الجنسية ولدت عام 1968 ورحلت عن إيران في عام 1980 عقب اندلاع الحرب الإيرانية العراقية إلى انجلترا وتعلمت الإنجليزية ودرست القانون وعملت في المحاماة, ولكن ليس لفترة طويلة وبعد ذلك بدأت في البحث عن عمل أخر لمده 5 أشهر ولكن دون جدوى فقررت السفر إلى أخيها في أمريكا الذي يعمل كمستشار في أحدى بنوك نيويورك وبينما هي جالسة تنتظر قهوتها .. جال بخاطرها كم هي مشتاقة إلى هذه القهوة الأمريكية اللذيذة وكم هي تفتقدها في انجلترا، لماذا لا تجد هذه القهوة في انجلترا وعصفت الفكرة داخل رأس سحر وعرضتها على أخيها الذي كان لديه حاسة استشعار للمشاريع الناجحة وشجعها عليه وعرض عليها مشاركته وعادت سحر إلى لندن وقضت وقت طويل في دراسة المشروع وقرأت كثيراً في كيفية إدارة المشاريع وظل تبحث لماذا تقدم القهوة في انجلترا سيئة المذاق ؟! لماذا لا تتطور ؟!
عرضت فكرتها على 19 مؤسسة تمويل ولكن دون جدوى، لأن الفكرة في ذلك الوقت تعتبر فكره مجنونة ولكنها لم تيأس وواصلت البحث عن تمويل وفي النهاية وافقت وزارة التجارة والصناعة الإنجليزية في إقراضها 75 ألف جنيه استرلينى.
وكان افتتاح أول مقهى في عام 1995 بإسم “مقهى جمهورية القهوة” وكانت بداية قوية استطاعوا من خلالها تقديم أكثر من 10 أنواع قهوة منها بالعسل ومنها بالبندق ومنها ذات زبد كثيف ومنها بطعم الموكا ومنها بالقرفة … ولكن رغم ذلك فكانت البداية صعبة, فقد كان يُنظر لأصحاب المقهى بعين الاستغراب وأيضا صعوبة الحصول على العمالة الجيدة والأصعب الحفاظ عليها.
لم يفكرا في الانسحاب، بل فكروا في عمل حملة تسويقية دعائية والتعاقد مع شركة متخصصة وجاءت الحملة ببعض من الإيجابية.
وفي ديسمبر 1996 كان افتتاح الفرع الثاني في وسط لندن مما دفعهم لتحويل الشركة مساهمة وطرح الأسهم في البورصة وعاد هذا عليهم بمبلغ 8.5 مليون جنيه إسترليني .. مما ساعد في توسيع ونشر المشروع، وفى عام 2000 تم طرح مزيد من الأسهم والذي عاد عليهم بـ 20 مليون جنية استرالينى، المبلغ الذي تم توظيفه في فتح 42 فرعا جديدا ليصبح إجمالي عدد المقاهي إلى 82 مقهى يعمل فيها أكثر من 800 موظف.
ومع الوقت تركت سحر وأخيها الإدارة لمديرين الفروع واكتفت بالإشراف على الجودة، وفي 2001 تنحت سحر تماما عن الأداره للجمهورية التي كان عائدها حوالي 30 ميلون جنيه إسترليني سنوياً و تفرغت للكتابة.
تم اختيار سحر من ضمن أكثر 100 شخصية أثرت فى المجتمع الإنجليزي.
لم تتوقف سحر عن الإبداع وفجأة أعلنت عن مشروعها الجديد باسم سكني كاندي skinny candy أي الحلوة النحيفة وكانت الفكرة كيف تقدم حلويات diet صحية ولا يوجد بها سعرات حرارية دون أن تكون هذه الحلوى رديئة أو سيئة الطعم.