سيمضي الذي ألهى فؤادي
أعوذ بربي من ذنوبي واسألُ
إلاهي ثباتا في زمان يعللُ
زمان رماني بالغوايا وغرني
وقد غاب قلب لي يخاف ويوجلُ
وكم عشت من عمري ونفسي تقول لي
لعيشك في الدنيا أمد وأطولُ
فعشت كأني لست ألقي منيتي
وعشت كأني لست يوما سأرحل
اباري غرورا لا يزال يسوقني
ونفسا على الفحشا تهب وتقبلُ
كساني ثياب الذل لما أطعتها
فأني بثوب الذل أرضى وأقبل
فمالي ؟ومال الناس نلهي وقلما
تذكرنا آيات حق ترتــــل
تهون على القلب الخطايا وخوضها
إذا لم تكن نفس تلوم وتعذل
ألا ليت شعري هل قريني يؤزني
لذكر معادي حين ألهي وأغفل
فهل هذه الدنيا تساوي فتيلة
فأني لها تلهي قلوبا وتشغل
فلا تصحبن الكرب مادام ينقضي
فكل الذي تلقي قضاء مؤجل
ولا بأس في هم إذت كان مرشدا
لعقل إليه المرء يسعي ويأمل
خطوب تزيد العقل فهما وفطنة
ليدرك منها بعض ما كان يجهل
وما العيش إلا حادثات تصيبنا
وبؤس وأرزاء علي الناس دوّل
فتبا لذي الدنيا وتبا لعيشها
إذا لم نكن في العيش بالزاد نشغل
فطوبى لنفس كان كل مرامها
ليوم سنبلي فيه كل ونسألُ
فلا تجزعي يا زفس فيها واقبلي
فما عند ربي لي أتم وأفضل
وإني لأرضي بالنصيب وموقنٌ
بأن الذي سوّي السمااوات يعدل
عظيم حليم غاف الذنب منعم
كريم سيؤتيني ثوابا فيجزل
سيمضي الذي الهي فؤادي وغرني
لألقي حسابا بالذي كنت افعل
إلاهي لأرجو منك حولا وقوة
فإنك كاف للذي يتوكل
طلابي مقام لا يزول نعيمه
ولكن ذنوب لي تحول وتفصل
فجد لي سبيلا بين ذنب وغفلة
وثببت فؤاد في زمان يبدل.
لأبغي صراطا مستقيما وتوبة
فإنك تهدي من تشاء وتضلل
من البحر الطويل