رجح وزير الدفاع الكوري الجنوبي، هان مين كو، الأربعاء، إقدام كوريا الشمالية على إجراء اختبار نووي سادس، وذلك بعد إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات في تحد جديد للمجتمع الدولي.
وردا على سؤال من نائب بشأن ما إذا كان يعتقد أن بيونج يانج ستجري اختبارا نوويا قريبا، قال هان “الهدف النهائي لكوريا الشمالية هو صنع أسلحة نووية لذلك أرى فرصة كبيرة لحدوث ذلك”، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وأضاف الوزير في إفادته البرلمانية “نعرف أنهم مستعدون دائما لإجراء اختبارات نووية لكننا لم نرصد حتى الآن علامات غير عادية”.
وقالت كوريا الشمالية إنها أجرت، الثلاثاء، اختبارا على صاروخ باليستي عابر للقارات طورته في الآونة الأخيرة، وهو ما يعتقد بعض الخبراء أن مداه يصل إلى أجزاء من الأراضي الأمريكية.
وذكرت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاجون” أن الوزارة خلصت إلى أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وهو ما يعتقد بعض الخبراء أن مداه يصل إلى أجزاء من الأراضي الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الاختبار الذي أجرته بيونج يانج عشية يوم الاستقلال الأمريكي مثل “تصعيدا جديدا للتهديد” ضد الولايات المتحدة وحلفائها وتعهد باتخاذ إجراءات أشد.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية، أكدت أن زعيم البلاد، كيم جونغ أون، قال إن الاختبار الناجح أكمل قدرة البلاد في مجال الأسلحة الاستراتيجية التي تشمل قنابل ذرية وهيدروجينية وصواريخ باليستية عابرة للقارات.
كما نقلت الوكالة عنه قوله إن بيونج يانج لن تتفاوض مع الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها ما لم تكف واشنطن عن سياستها العدائية تجاه الشمال.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الصاروخ “هواسونج-14” حلق لمدة 39 دقيقة لمسافة 933 كيلومترا وبلغ ارتفاع 2802 كيلومتر.
وقال بعض المحللين إن تفاصيل رحلة الصاروخ تدل على أنه بلغ مدى يزيد على ثمانية آلاف كيلومتر، وهو ما يؤهله لبلوغ مناطق مهمة بالبر الرئيسي الأمريكي وذلك في تقدم كبير لبرنامج بيونج يانج الصاروخي.
وجاء اختبار الصاروخ قبل أيام من اجتماع زعماء دول مجموعة العشرين لبحث خطوات لكبح جماح برامج الأسلحة التي تطورها كوريا الشمالية، في تحد لعقوبات مجلس الأمن.
ويعقد المجلس اجتماعا طارئا بشأن الإطلاق في الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الأربعاء، بناء على طلب من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.