كيفية التحدث إلى الأطفال والمراهقين عن فيروس كورونا، وكيفية الإجابة عن أسئلتهم المحتملة حول هذا المرض.
قدِّم معلومات كافية عن فيروس كورونا المستجد
حاول الموازنة بين الإجابة عن الأسئلة جيدًا وعدم إثارة مخاوف الطفل وقلقه، إذ إن خيال الأطفال الواسع قد يقودهم إلى اختلاق قصص ومخاوف كبيرة غير حقيقية في أذهانهم، إذا لم يتحدث الآباء معهم بوضوح حول موضوع حساس كهذا. لكن كثرة المعلومات أيضًا قد تؤدي إلى تشكل مخاوف إضافية غير مبررة.
لذلك يجب أن يحدد الأهل بدقة ووضوح ما يحتاج أطفالهم إلى معرفته لفهم طبيعة فيروس كورونا المستجد، وعليهم الحصول على المعلومات والإجابات التي سيقدمونها إليهم من مصادر موثوقة، مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
الأسئلة الأربعة الأكثر شيوعًا
في البداية اسأل الطفل عما يعرفه عن هذا المرض، واكتشف الأسئلة التي تدور في ذهنه. فيما يلي الأسئلة الشائعة التي قد يسألها الأطفال عن فيروس كورونا مع ردود مقترحة عليها:
1- ما فيروس كورونا المستجد؟
فيروس كورونا المستجد نوع من الفيروسات التي تصيب البشر بالأمراض. تذكر كيف تشعر عندما تصاب بالإنفلونزا أنت أو زميلك في الصف. تشبه الإصابة بكورونا الإصابة بالإنفلونزا. يعاني بعض الناس أعراضًا خفيفة فقط، ويُصاب آخرون بالحمى والسعال، وقد تحدث اضطرابات في التنفس أحيانًا عند قليل من المصابين.
2- كيف نُصاب بفيروس كورونا المستجد؟
ينتشر فيروس كورونا المستجد مثل الإنفلونزا. إذا عطس شخص مُصاب بفيروس كورونا أو سعل، تخرج الفيروسات الموجودة داخل جسمه مع الرذاذ إلى الهواء، وقد تنتقل مسافة مترين أو أكثر، لذا علينا أن نبتعد مترين عن المصابين.
يجب على الأطفال والبالغين الالتزام بعدد من التعليمات للحفاظ على صحتهم وتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد:
- العطس أو السعال في مناديل ثم التخلص منها، أو في الثياب إذا لم تتوفر المناديل، للمساهمة في منع انتشار الفيروس في الهواء ومنع إصابة أشخاص جدد.
- غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون، خصوصًا بعد الذهاب إلى الحمام وقبل تناول الطعام، وعندما تغسل يديك عليك أن تعد ببطء حتى 20 (تؤكد التوصيات أن غسل الأيدي بالماء والصابون يجب أن يستمر 20 ثانية على الأقل).
- تجنب لمس فمك أو عينيك أو أنفك بيديك.
3- لماذا يرتدي بعض الناس أقنعة الوجه؟ وهل يجب عليّ ارتداء قناع الوجه؟
أقنعة الوجه (الكمامات) مُخصصة لمن يخالطون المصابين، إضافةً إلى الطاقم الطبي مثل الأطباء والممرضات، لحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا. لا يحتاج عامة الناس إلى ارتداء أقنعة الوجه.
4- هل سنموت بسبب فيروس كورونا المستجد؟
لم يمت معظم المصابين بفيروس كورونا، ومع ذلك يجب مراقبة المصابين والاهتمام بهم وتقديم المساعدة لهم عند الحاجة، والعمل على الحد من انتشار الفيروس.
يجب التحلي بالهدوء والثقة عند الحديث عن فيروس كورونا أمام الأطفال
يشعر الجميع بالقلق بسبب جائحة كوفيد-19 التي يسببها فيروس كورونا، لكن علينا أن نتحلى بالهدوء والثقة عند الحديث عن هذا الفيروس أمام الأطفال، إذ يبني الأطفال مخاوفهم عادةً بناءً على سلوك الأهل. عندما تسافر على متن طائرة في وسط جو من الخوف، وكانت المضيفة تبدو خائفةً، سيجعلنا ذلك نظن بوجود خطأ ما وسنشعر بالقلق، أما إذا كانت المضيفة تقدم المشروبات مبتسمةً في هدوء فسنشعر أن الأمور بخير.
تقليل الأخبار التي يشاهدها الطفل عن فيروس كورونا المستجد
يتابع الجميع الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا للإحاطة بآخر المستجدات، لكن صياغة الأخبار القوية قد تصيب الأطفال بالذعر، لذلك يُنصح بأن يشاهد الأهل الأخبار في أوقات نوم الأطفال أو في معزل عنهم.
البحث عن الأمان
من الطبيعي أن يطرح الأطفال الأسئلة حول أي شيء جديد وغريب بالنسبة إليهم، وقد يكون الهدف الرئيسي من طرح هذه الأسئلة البحث عن الأمان، وهذا ما يجعل الطفل يكرر طرح الأسئلة نفسها أو يطرح أسئلة متشابهة. إذا لاحظ الأهل أن أطفالهم يبحثون عن الاطمئنان، يجب عليهم مراجعة أشخاص مؤهلين لطلب الدعم النفسي لهم.
توصيات اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفل)
نشرت اليونيسيف عددًا من التوصيات الموجهة للأهل، تتعلق بالحديث إلى الأطفال حول فيروس كورونا المستجد:
- اطرح أسئلة مفتوحة وشاملة واستمع للأطفال وناقشهم.
- كن صريحًا، واشرح الوضع الحقيقي لأطفالك بأسلوب ملائم.
- اشرح لطفلك كيف يحمي نفسه وأصدقاءه.
- طمئن أبناءك وحافظ على هدوئك وثقتك أمامهم.
- تحقق من أن أطفالك لا يعانون التنمر أو يساهمون في نشره.
- امدح من يقدمون المساعدة للمصابين مثل الأطقم الطبية وغيرها.
- ذكر أطفالك أن بوسعهم الحديث معك بخصوص فيروس كورونا في أي وقت، وأنك ستهتم بأسئلتهم وستستمع إليهم إذا شعروا بالقلق.
