كيف يستخدم الإنترنت «النمط المظلم» في خداعك لشراء أشياء لا تريدها؟

أنشأ أكار وفريقه أداة لتفحص أكثر من 10000 موقع تجاري إلكتروني. ووجدوا أن أكثر من 1200 موقع منها يستخدم تقنية «النمط المظلم» لإجبار العملاء على شراء سلع أو إنفاق المزيد من الوقت على مواقعهم.

وأضاف أكار، إن هذا الرقم هو أقل تقدير، نظرًا لأن الأداة ركزت أكثر على النص (مثل خيار «إلغاء الطلب» يظهر عبارة مثل «لا شكرًا، لا أحب الطعام اللذيذ» على موقع تسليم طلبيات) وركزت أقل على التصميم للتلاعب.

وبشكل عام، حددت الدراسة 15 طريقة تتلاعب عبرها مواقع التسوق بالعملاء لجبرهم، مثل تصعيب إلغاء عملية الشراء، ولوم الزبائن في حال قرروا المغادرة، وتأليف تقييمات مزيفة.

تعمل الكثير من مواقع التجارة الإلكترونية مع موردي الطرف الثالث لتنفيذ تصميمات أكثر تلاعبًا. وحددت الدراسة 22 من هؤلاء المصممين، مع الإشارة إلى أن اثنين منهم يعلنان عن أساليبهم بشكل علني.

حاولت صحيفة نيويورك تايمز تكرار بعض نتائج الدراسة، ووجدت أن بعض المواقع قد ذهبت إلى أبعد من ذلك بإظهار أن عميلًا مزيفًا نشط في شراء العناصر التي تبحث عنها.

وكتبت التايمز: «في أحد الأيام من هذا الشهر، ظهرت زبونة تدعى Abigail من Albuquerque بأنها اشترت أكثر من عشرين قطعة من بينها فساتين ذات الأحجام 2، 4، 6، 8، لكن لسوء الحظ، لا يبدو أن أبيغيل موجودة أصلًا». كما أضافت التايمز إن هذه العميلة المزيفة كانت مصممة لتوليد نوع من الضغوط الاجتماعية على ما يبدو، ولطمأنة العملاء بأن شخصًا حقيقيًا قد اشترى من هذا المنتج فعلًا.

إن مفهوم «النمط المظلم» ليس حكرًا للتسوق، فقد استغل مخادعون تقنيات مشابهة لخداع الناس لشراء اشتراكات لتطبيقات آيفون، وحتى اتهم فيسبوك باستخدام أنماط مظلمة لإغراء المستخدمين بمشاركة معلومات الاتصال الخاصة بالأصدقاء والعائلة.

لم تركز دراسة برينتسون على ما إذا كانت هذه التقنيات تعمل أم لا، لكن التشريع الذي أدخله السيناتور مارك وورنر و ديب فيشر يشير إلى أن المفهوم يؤخذ بجدية في الكونغرس.

في أواخر حزيران، عقد أعضاء مجلس الشيوخ جلسة لمناقشة قانون (تقليل التجارب الخادعة على مستخدمي الإنترنت) والذي سوف يحظر استخدام هذه التقنيات على المواقع الإلكترونية مع أكثر من 100 مليون مستخدم شهريًا.

 

Exit mobile version