ذكرت أنباء واردة من العاصمة الليبية، طرابلس، عن محاولة قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، بسط سيطرتها على قصور الضيافة التي تتخذها حكومة الإنقاذ، مقرًا لها.
ونشرت قوة الردع والتدخل المشتركة (تابعة للوفاق) على حسابها بالفيسبوك، أن الاشتباكات تدور مع المجموعة المسلحة المتمركزة بقصور الضيافة والمسئولة عن عدة جرائم خطف وسرقة بالإكراه مثبتة لدى النيابة العامة .
وذكرت مديرية الأمن الوطني، بطرابلس، على صفحتها بالفيسبوك، أن “العمليات العسكرية الجارية، هي ضد مجموعات خارجة عن القانون.. تزعزع الأمن وتحرض على الفوضى، فكان الواجب استئصالها حتى تستقر العاصمة”.
إلى ذلك، أعلن المجلس البلدي، بطرابلس المركز، إيقاف الدراسة على نطاق البلدية إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الهدوء للعاصمة، بحسب بيان نشر اليوم واطلع عليه مراسل الأناضول.
ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أمس الثلاثاء، إلى ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في العاصمة طرابلس .
وقال كوبلر في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر” إن “الاقتتال المستمر في طرابلس يؤكد مرة أخرى ضرورة أن تكون هناك قوات أمنية موحدة ومهنية تعمل على حماية المدنيين”.
دعوة كوبلر جاءت عقب اشتباكات متقطعة شهدها أمس حيّا الأندلس الكبرى وقرجي، غربي العاصمة، بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات مسلحة (لم تكشف هويتها)، حسب ما أعلنت مديرية الأمن.
وقالت المديرية في بيان، اليوم، إنها والقوة المساندة لها “تقوم بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين عن القانون (..) والعملية لن تتوقف حتى طرد المعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور”.
يشار أن حي الأندلس شهد، الخميس الماضي، اشتباكات بين الأهالي ومجموعة مسلحة تقوم بحراسة مصرف “الأمان” على خلفية مقتل أحد أبناء المنطقة على يد مسلحين.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية .
كما تعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.