تمكن جهاز خفر السواحل الليبي من إنقاذ 600 مهاجر على متن أربعة قوارب كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية معظمهم من جنسيات إفريقية وآسيوية ، فيما قضى خمسة مهاجرين اخرين من بينهم اربع نساء خلال عملية الانقاذ، وتأتي عملية إنقاذ هؤلاء المهاجرين بعد يومين على عملية مماثلة جرى خلالها إغاثة 187 مهاجرا بعدما اندلع حريق في مركبهم .
وقال العقيد ايوب قاسم المتحدث باسم القوات البحرية الليبية التابعة للحكومة في طرابلس لوكالة فرانس برس “عملنا طوال يوم امس (السبت) على انقاذ مئات المهاجرين الذين كانوا على متن اربعة قوارب متهالكة امام مدينة الزاوية” شرق العاصمة.
وصرح “انقذنا 586 شخصا بينهم 60 امراة و11 طفلا يحمل معظمهم جنسيات افريقية واسيوية بينها السودان وبنغلادش، بعدما غرق احد المراكب وحصلت عملية تدافع كبيرة، وقمنا بتسليمهم الى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لنقلهم الى مراكز الايواء”، وتابع قاسم “انتشل جهاز خفر السواحل خلال عملية الانقاذ خمسة جثث تعود لاربعة نساء ورجل قضوا غرقا خلال عملية التدافع في البحر، وقد جرى تسليمهم الى الهلال الاحمر الليبي، علما ان هناك مفقودين اخرين يعتقد انهم توفوا لكننا لا نعرف عددهم”.
وتعتبر ليبيا التي تفتقد للرقابة الفعالة على حدودها البحرية والبرية بفعل النزاع المسلح على الحكم فيها، المنطلق الرئيسي لالاف المهاجرين الحالمين ببلوغ اوروبا الواقعة على بعد نحو 300 كلم فقط من السواحل الليبية.
وفي اعقاب اسابيع من الهدوء النسبي في جنوب البحر المتوسط، والذي لم تتخلله عمليا اي عملية هجرة من السواحل الليبية، انقذت سفينة حربية المانية والبحرية الايطالية 951 مهاجرا الثلاثاء الماضي. وفي اليوم التالي، انقذ حوالى 1500 شخص، منهم عشرات الاطفال، تكدسوا على متن اثنتي عشرة سفينة قديمة.
واعلنت مفوضية الامم المتحدة للاجئين ان حوالى 12 الف شخص وصلوا بحرا الى ايطاليا منذ بداية السنة.