في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، كان العالم يضجُّ بالأخبار عن وجود محطة فضاءٍ صينية تُدعى (Tiangong-1) ستصطدم بالأرض، والآن، كن على استعدادٍ لأن لدينا الآن واحدةً أخرى.
قالت الصين إنَّ محطتها الفضائية التي تُدعى (Tiangong-2) ستعود إلى الأرض على عكس عادتها في يوليو 2019، سيكون هذا الحدث تحت السيطرة، ولكن يجب أن نأخذ حذرنا ونعطيها قدرًا كبيرًا من الاهتمام.
يقول (لين شي تشيانغ – Lin Xiqianq)، نائب مدير مكتب الصين لهندسة الفضاء إلى موقع الإعلام الحكومي CGTN: «لقد أتمّت المحطة الفضائية (Tiangong-2) مهمتها خلال العامين الماضيين، وجميع الأحمال في حالةٍ جيدة، ستكون المحطة في المدار حتى يوليو 2019، من ثم سيُتحكّم بها لإيصالها إلى (ديوربيت – deorbit).
يذكر تشيانغ أن (Tiangong-2) أُطلقت في سبتمبر 2016 كمختبرٍ تجريبيّ للفضاء قبل وضع خططٍ لإنشاء محطةٍ فضائية أكبر، يعادل حجمها تقريبًا حافلةً ذات طابق واحد، كان لديها أيضًا طاقمٌ في فترة محددة من أكتوبر إلى نوفمبر 2016.
بعد ذلك، عُزل الطاقم عنها وهي حاليًا تدور حول كوكبنا على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر، ومع ذلك، في يونيو من هذا العام، تصدّرت (Tiangong-2) عناوين الصحف الرئيسية عندما اكتشف علماء الفلك انخفاضًا وارتفاعًا في مدار المحطة، من الممكن أن يُعدَّ هذا اختبارًا قبل الدخول في العام القادم.
تأمَل الصين استخدام الدروس المستفادة من المحطتين (Tiangong-1) و(Tiangong-2) لبناء محطةٍ فضائية دائمة في عام 2022، لا نعرف في الوقت الحاليّ الكثير عن هذا على الرغم من أنَّ الصين قالت إنها تريد السماح بالتعاون الدوليّ.
تملك الدولة أيضًا طموحاتٍ أسمى، في وقتٍ سابق من العام، أُطلق الجزء الأول من المهمة التالية إلى الجانب البعيد من القمر، هذا يعتمد على القمر الصناعيّ إذ إنه سيعيد الإشارات إلى الأرض من مخطط روفر المتجوّل في الجانب البعيد من القمر.
تخطّط الصين أيضًا لإطلاق مسبارٍ إلى كوكب المريخ في 2020، سيركّز هذا المسبار على العيّنة العائدة من سطح المريخ في وقتٍ لاحق، قد يحدث هذا من خلال بناء صاروخٍ جديدٍ يُدعى (March9) والذي يُعدُّ منافسًا لـ (نظام الإطلاق في ناسا – SLS).
على أي حال، سنرى دخول محطة فضائية أخرى لهذا الجو، قد لا تكون مثيرةً مثل (Tiangong-1)، ستكون مُحكمةً أيضًا ولكن ربما لا تزال هناك إثارةٌ عنها.