مسؤول تركي: لا يمكن قتل خاشقجي دون أوامر من جهات عليا
قال عمر تشليك الناطق باسم حزب العدالة والتنمية في تركيا الأربعاء إن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي لم يكن بالإمكان تنفيذها من دون أوامر من جهات عليا.
وأضاف تشليك في مؤتمر صحافي “من أعطى الأمر؟ هذا العمل لا يمكن تنفيذه من دون توجيهات من جهات عليا”.
وشدد تشيليك على أن تركيا “لا تتهم أي أحد مسبقا، ولكننا لن نسمح بالتستر على أي شيء”.
وتابع المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا “نريد معرفة مكان جثة جمال خاشقجي، وإبلاغ سلطاتنا بهوية المتعاون المحلي” الذي قالت رواية سعودية سابقة، إنه تسلم الجثة بعد مقتل خاشقجي للتخلص منها.
قالت النيابة العامة باسطنبول التركية الأربعاء إن الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي قتل خنقا “فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول”، حسبما نقلت وكالة الأنباء المحلية الرسمية.
وأوضحت النيابة في بيان أن قتل خاشقجي جاء “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، مضيفة أنه “تم تقطيع جثة خاشقجي بعد مقتله والتخلص منها”.
وجاء بيان النيابة التركية بعد زيارة قام بها المدعي العام السعودي سعود المعجب لاسطنبول تحدث فيها إلى مسؤولين قضائيين وأمنيين أتراك حول مقتل خاشجقي، من بينهم النائب العام باسطنبول عرفان فيدان.
وأثار مقتل خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية والناقد للرجل القوي في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، موجة غضب عالمية وأدخل المملكة، أكبر مصدر للنفط، في أزمة.
واختفى خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثاني من تشرين الأول/أكتوبر ولم يره أحد منذ ذلك الحين، ولم يعثر على جثته. وأقرت السعودية بأن المشتبه في قتلهم الصحافي “أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”.
وقالت النيابة التركية في بيانها: “لم نتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات (مع الجانب السعودي) رغم كل جهودنا المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة”.
وأوضحت السلطات القضائية التركية أنها وجهت للجانب السعودي أسئلة حول مكان جثة خاشقجي التي أشارت رواية سعودية غير رسمية إلى أن “متعاونا محليا” تخلص منها.
وأضافت النيابة أنه “تم إبلاغنا بأن الجانب السعودي لم يدلِ بأي تصريح حول وجود متعاون محلي في القضية”.
زار النائب العام السعودي سعود المعجب فجر الأربعاء مكتب جهاز الاستخبارات التركية في اسطنبول في إطار التحقيق في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في المدينة.
وأفادت وكالة أنباء “دوغان” التركية الخاصة التي أوردت النبأ بأن المسؤول السعودي الذي وصل إلى اسطنبول الأحد، غادر الفندق بعد منتصف ليل الثلاثاء بالتوقيت المحلي في موكب توجه إلى مقر إدارة جهاز الاستخبارات.
ولم تعط الوكالة تفاصيل إضافية حول الزيارة أو الشخصيات التي التقاها النائب العام أو فحوى النقاشات.
ويأتي النبأ فيما شكك مسؤول تركي رفيع رفض الكشف عن هويته الأربعاء في إرادة الرياض “التعاون بصدق” في قضية خاشقجي الذي قتل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر بعد أن دخوله القنصلية لإتمام معاملات إدارية. ولم يُعثر على جثته بعد.
وأكد المسؤول التركي أن المسؤولين السعوديين بدوا “مهتمين خصوصا بالحصول على الأدلة التي نملكها ضد مرتكبي الجريمة”، مضيفا أن الجانب التركي لم يشعر أنهم “حريصون على التعاون بصدق في التحقيق”.
وأثناء زيارته تركيا، التقى المعجب مرتين مدعي عام اسطنبول عرفان فيدان وزار القنصلية السعودية. وضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء مرة جديدة على المملكة، داعيا نائبها العام إلى تحديد من أصدر الأمر بالقتل وألا يستثني “أشخاصا معينين” من التحقيق.