لم يدب اليأس فى قلوب المتمسكين بمصريه الجزيرتين و واصلوا التقاضى فجأه يوم الاثنين الماضى قاطعا و فيه
” اوصت هيئه مفوضى الدوله بالمحكمه الاداريه العليا بتأيد حكم محكمه القضاء الاداري الصادر ببطلان اتفاقيه
ترسم الحدود بين مصر و المملكه العربيه السعوديه فى ما تضمنته من نقل تبعيه جزيرتى تيران و صنافير للملكه
و انتهت الهيئه فى تقريرها الذى امام المحكمه , الى الحكم برفض طعن هيئه قضايا الدوله على الحكم اول درجه و
التاكيد على صحته ”
هل بهذا التقرير الواضح الفاضح نكون قد انتهينا ؟
فالحكومه لا تزال مصره على العناد او التنازل ، و تنتظر جوله الحسم المحدد لها التاسع عشر من شهرنا هذا .
حسن ، هل لو خسرت الحكومه الجوله الحاسمه نكون قد انتهينا من المسلسل السخيف هذا ؟؟
لا ، فحكومه المهندس شريف اسماعيل جاهزه منذ اكتوبر الماضى لخساره الجوله الحاسمه ، فقد كشف
المستشار رفيق شريف ، نائب رئيس هيئه قضايا الدوله ، عن خشيه الدوله من لجوء السعوديه للتحكم الدولى
للمطالبه بجزيرتى ” تيران وصنافير ” واصفا حدوث ذلك بـ ” المصيبه ”
و اضاف نائب رئيس هيئه قضايا الدوله ، فى تصريحات صحفيه نشرت يوم 20 اكتوبر ان ” ما يحصل حاليا عيب ”
مؤكدا ان تحكم الدولى ” سيكون فى صالح المملكه ”
و اكد رفيق ان ” المعركه القانونيه امام محكمه الاداريه العليا صعبه مضيفا ان ” تيران و عصافير ” جزيرتان سعوديتان ،
بحسب قناعته
ماذا يعنى هذا الكلام ؟؟
انه يعنى ضروره تأجيل الافراح بتقرير هيئه مفوضى الدوله لان الحكومه توحى للملكه بان تذهب الى التحكيم الولى،
كما توحى للملكه بانها ستكون خلف ظهرها حاميه و حارسه لها و هى تنازع المصريين ، وتنزع منهم ارضا رسخ فى وجدانهم العام ملكيتهم لها ..
على القانونيين المصريين الاستعداد لمواصله مسلسل مهين فرضته علينا حكومه اسماعيل …