لا يحاول قادة المشروع تلميع الكلمات، قال مدير المشروع وارن ماكنزي Warren McKenzie: «نحاول تجنب التحديات العلمية التي ساهمت في تراجع البحث في مجال الاندماج النووي».
ادعى مشروع أسترالي جديد نشأ في جامعة نيو ساوث ويلز NSW يسمى HB11 ويهتم بموضوع الاندماج النووي ، أنه وجد طريقةً لعمل ثورة في تكنولوجيا الاندماج النووي الحالية يُحتمل أنه سيضع الأساس لعصر جديد في مجال توليد الطاقة بعيدًا عن مخاطر الانهيار النووي.
يُشير الاندماج النووي كما يبين اسمه إلى الطاقة المتحررة من اندماج النوى الذرية مع بعضها، على عكس الانشطار النووي Nuclear Fission الذي يجزئُ النواة ليولد الكهرباء.
كان موضوع الاندماج النووي الشغل الشاغل للعلماء في مجال توليد الطاقة، لكن لم يتمكن العلماء حتى الآن من التوصل لتفاعل يولد من الطاقة أكثر مما يستهلك لكنهم بدأوا يقتربون من ذلك.
إذا كان الموضوع غير قابل للتصديق فإن ما يستحق الملاحظة هو الدراما التي رافقت تلك الادعاءات، فقد اختفى بيان صحفي يخص هذه التكنولوجيا من موقع جامعة نيو ساوث ويلز الإلكتروني رغم أن النسخة الاحتياطية من البيان ما زالت متوفرة على الإنترنت، وقد تم التواصل مع الجامعة للاستفسار عن البيان المفقود.
كشفت النسخة الاحتياطية من البيان عن ادعاءات غير مسبوقة؛ إذ قالت بأن المشروع وجد طريقةً جديدةً تلغي النهج الحالي لطاقة الاندماج النووي الذي يتطلب حرارةً مرتفعةً للغاية ومستويات ضغط عالية للعمل.
نظريًا يُعد نهج هذا المشروع مبسطًا ومنخفض الكلفة جدًا.
تعتمد التقنية على استعمال الهيدروجين ونظير البورون المشع boron B-11 بدلًا من النظائر النادرة جدًا وذات الكلفة العالية، مثل نظير الهيدروجين التريتيوم tritium، كما تُوظف مجموعة خاصة من الليزرات لبدء التفاعل.
وصفت الشركة التفاعل في بيان بأنه يتم داخل كرة معدنية مجوفة كبيرة بتسليط اثنين من الليزرات على كرات الوقود المتمثلة في نظائر HB-11 لبدء تفاعلات الاندماج المتسلسل chain reaction.
قال ماكنزي: «يمكنكم القول بأننا نستعمل الهيدروجين ليمثل السهم الذي نُطلقه ونأمل أن يصيب ذرات البورون، فإن أصبنا إحداها نستطيع بدء تفاعل الاندماج النووي، هذا جوهر ما نفعله»، وأضاف: «يعتمد نهج الاندماج النووي الحاصل بتأثير الحرارة بشكل أساسي على الذرات المتحركة بشكل عشوائي على أمل أن تصطدم إحداهما بالأخرى، أما نهجنا فهو أكثر دقة».
ووفقًا لبيان الشركة تخطت العملية الحاجة لوجود مبادل حراري أو مولد توربينات بخارية، ويمكن أن تغذي التدفق الكهربائي مباشرةً تقريبًا في شبكة الطاقة الحالية.
قد يبدو الأمر غير قابل للتصديق فلا توجد نفايات نووية أو بخار مع احتمالية صفرية لحدوث انهيار نووي لكن هذا المشروع لديه الكثير ليثبته.