تواصلت الأزمات داخل جماعة الإخوان المسلمين في تركيا بسبب فشل الجماعة في إعادة القنوات الفضائية التي كانت من المقرر أن تبدأ تدشينها بعد الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير الماضي ، إلا أن فشل التنظيم في التخطيط للتظاهر والعنف عطل العديد من الخطوات التصعيدية التي كانت تنوى الجماعة إجراءها بدء من فبراير الجاري.
وكشفت مصادر لـ«جريدة النهار» داخل جماعة الإخوان أن مكتب تركيا كان يسعى لتدشين قناة وطن ومصر الآن وإعادة هيكلة القنوات القديمة وعلى رأسها مكملين ورابعة ومصر الآن إلا أن الفشل الكبير للجماعة في تنظيم أي فاعليات فى ذكرى الثورة وصعوبة حل الازمات التي يعانى منها التنظيم بسبب الصراع بين محمود عزت نائب المرشد ومحمد كمال حالت دون إتمام الإجراءات الباقية .
وأوضحت المصادر أن قيادات الإخوان رفضوا نظام الاكتتاب والتبرعات لإنشاء قنوات أو استكمال نشاط الحالي في محاولة لتعويض ضعف التمويل وغيابه لكن القيادات فضلوا الاحتفاظ بأموالهم على تدشين قنوات جديدة والاكتفاء بالقنوات الحالية وإطلاق مواقع إلكترونية بإمكانيات قليلة لانها الأكثر تأثيرا من قنوات الجماعة التي لا يراها غير أنصارهم.
وأوضحت المصادر أن قيادات الإخوان اتهمت محمود عزت نائب المرشد بأنه السبب، لانه اول من تسبب في إيقاف التمويل من الدول التي كانت تعطى الجماعة منح وتمويلات وكذلك وقف الاموال الممنوحة من المنظمات في لندن وأمريكا والمانيا وهو ما انعكس سلبيا على التنظيم وأثر بشكل سلبى على القنوات الإعلامية التي تحتاج لتمويلات كبيرة .
واتهمت عدد من المواقع الإخوانية، جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، بالتدخل لوقف تدشين تلك القنوات، خاصة أنها ستبث من تركيا وهى التي يتواجد بها عدد كبير من القيادات المحسوبة على جبهة محمد كمال، وأشارت تلك المواقع إلى أن جبهة عزت استمالت رئيس مجلس إدارة إحدى تلك القنوات التي كان التنظيم يعتزم تدشينها، لاتخاذ إجراءات تعطل تدشينها.