مصر تحقق قفزة نوعية في ترتيب الأسواق الناشئة الرائدة عالمياً

جمهورية مصر العربية، القاهرة، 18 يناير 2016: قفزت مصر بمقدار 10 مواقع لتحتل المرتبة 22 بين الأسواق الناشئة الـ45 الرائدة على مستوى العالم وفقاً لـ’مؤشر أجيليتي للخدمات اللوجستية في الأسواق الناشئة‘، وهي بادرة تعكس عودة الثقة بالاقتصاد المصري في ظل الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار واجتذاب الاستثمار وتحفيز نمو المشاريع الطموحة في البنية التحتية.

وقد حققت نيجيريا قفزة مماثلة بمقدار 10 مواقع لتحتل المرتبة 17 في المؤشر الذي يهدف إلى تصنيف 45 من الأسواق الناشئة بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال فيها، وبنيتها التحتية، إلى جانب عوامل عديدة أخرى تعزّز قدرتها على جذب مزوّدي الخدمات اللوجستية، والمخلصين الجمركيين، والموزعين، وشركات الشحن بكافة أشكالها.

ويعتبر هذا التقدّم الهائل الذي حققّه البلدان الأكبر من نوعه منذ انطلاق المؤشر قبل 7 سنوات؛ حيث كانت مصر تحتل المرتبة 18 قبل الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك، ثم هبطت إلى المرتبة 32 خلال عام 2015، وهي لا تزال ضعيفة نسبياً على صعيد سهولة مزاولة الأعمال، حيث تحتل المرتبة 43 من أصل 45.

وما زالت الصين- ثاني أكبر اقتصاد في العالم- الأولى بلا منازع على الأسواق الناشئة مع الحفاظ على هامش كبير بينها وبين الدول التي تليها، وهي الإمارات (المرتبة 2)، والهند (المرتبة 3)، وماليزيا (المرتبة 4)، والتي تفوّقت على الاقتصادات القائمة على السلع مثل السعودية (المرتبة 5)، والبرازيل (المرتبة 6)، وإندونيسيا (المرتبة 7)، ويتبعها كل من المكسيك (المرتبة 8)، وروسيا (المرتبة 9)، وتركيا (المرتبة 10).

وفي الوقت الراهن تشهد مصر عمليات توسعة وتطوير ضخمة في قناة السويس، إلى جانب اهتمام الحكومة باستكشاف الغاز على نطاق واسع، ومشروع إنشاء عاصمة جديدة إلى الشرق من القاهرة، ومخططات تشييد مطار جديد يفوق مطار هيثرو في لندن حجماً.

ويتضمن المؤشر استبياناً بمشاركة أكثر من 1,100 من خبراء قطاع سلاسل الإمداد الذين يضعون مصر في المرتبة 19 بين الدول المرشحّة لتغدو أسواقاً هامةً في قطاع الخدمات اللوجستية، لتتقدّم بمقدار 3 مواقع قياساً بعام 2015.

وفيما يخص المنظور العام لكافة الأسواق الناشئة، يتوقع المسؤولون التنفيذيون المشمولون بالاستبيان نمواً خلال 2016 رغم المخاوف إزاء حدوث مزيد من التباطؤ في الصين، والتقلبات في أسعار النفط، واحتمال تراجع الاقتصاد الأمريكي.

وبعد عام حافل بالتقلبات والاضطرابات أعرب 61% من المشمولين بالاستبيان عن أنهم غير واثقين من وجهة الاقتصاد العالمي ويتوقعون مزيداً من التقلب خلال 2016، ولكن رغم ذلك توافق نسبة كبيرة منهم (59.4%) صندوق النقد الدولي في توقعاته بأن الأسواق الناشئة ستنمو بمقدار 4.7%، علماً أن نسبة النمو المتوقعة لهذه الأسواق في 2015 كانت 4.2%، وهو ما يمثل تراجعاً عن عام 2014 الذي بلغت فيه هذه النسبة 4.5 %.

وقد وقع اختيار المسؤولين التنفيذيين في قطاع سلاسل الإمداد لأول مرة على الهند بدلاً من الصين بصفتها الاقتصاد الناشئ الأكثر ترشيحاً للنمو كسوق للخدمات اللوجستية. كما أحرزت الهند تقدمّاً بمقدار موقعين على صعيد التصنيفات الإجمالية للمؤشر- والتي تقوم على البيانات الاقتصادية والاجتماعية- لتصل إلى المرتبة الثالثة مسبوقة بالصين والإمارات العربية المتحدّة، وهو تطور يعزى إلى ما شهدته البلاد من نمو ملموس وإصلاحات اقتصادية.

وفيما يلي مجموعة من النتائج الأخرى التي اشتمل عليها المؤشر:

وتتضمّن النتائج الأخرى للاستبيان ما يلي:

وفي إطار تعليقه على نتائج المؤثر قال عيسى الصالح، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة ’أجيليتي للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة‘: “كان العام المنصرم حافلاً بالتقلّبات بالنسبة للأسواق الناشئة، وهو ما يعكسه المؤشر بوضوح مع التغيير الذي طرأ على مراتب ثمانية من أصل أهم 10 أسواق ناشئة، ولكن رغم ذلك لا تزال أسس النمو راسخة، بما فيها اتسّاع الطبقة المتوسطة التي تتمتّع بقدرة إنفاقية، والتقدّم على صعيد مكافحة الفقر، والنمو السكاني، ولهذا السبب لا نزال نتعامل بإيجابية مع المنظور المستقبلي للأسواق الناشئة التي نرى أنّها ستكون محرّك النمو العالمي”.

تجدر الإشارة إلى أن شركة ’ترانسبورت إنتلجنس‘ (Ti)- الرائدة في التحليل والبحوث ضمن قطاع الخدمات اللوجستية- تولت مهمة تجميع وتوحيد المؤشر، حيث قال جون مانرز بيل، الرئيس التنفيذي للشركة: ”

من جانبه قال جون مانرز بيل، الرئيس التنفيذي لترانسبورت إنتيليجانس: “لايزال الاقتصاد العالمي ممزق نتيجة عدم  الاستقرار، ولم تكن أسواق ناشئة مثل الصين والبرازيل بمأمن عن ذلك. لكن أسواق أخرى مثل المكسيك أصبحت في وضع أقوى بكثير وسوف تستفيد من النمو الاقتصادي الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية وأروبا. واليوم يجب على المستثمرين في الأسواق الناشئة أن يكونوا أكثر فطنة مع الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج المؤشر حاسمة وقادرة على توفير الوضوح في عالم مربك ومعقد”.

Exit mobile version