تواجه مصر العديد من التحديات فى مواردها المائية تنذر بثورة عطش خلال العام الحالى، بسبب مخالفات زراعة الأرز التى تستخدم المياه بشكل مفرط، فى الوقت الذى يشهد فيه نهر النيل أكبر موجة جفاف منذ 100 عام، أدت إلى تراجع واردات المياه إلى بحيرة ناصر إلى الثلث.
وبالرغم من كل الجدل الذى أثاره سد النهضة الإثيوبى والمخاوف التى أبداها الكثيرون من تأثيره على مستقبل الأجيال المقبلة، فإن التجربة الحالية أثبتت المشاركة السلبية من بعض المزارعين بزيادة مخالفات زراعات الأرز لتصبح المساحة المنزرعة 2.5 مليون فدان بدلاً من 1.1 مليون حددتها الحكومة.
وبالرغم مما تؤكده التقارير الحكومية من ثبات حصة مياه النيل والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، فإن استهلاك المواطن المصرى يبقى الأعلى بين نظرائه فى العالم، حيث يستهلك المواطن المصرى 500 لتر يومياً نظير 300 للمواطن الألمانى، الأمر الذى يؤكد أن حلول أزمة المياه ممكنة إذا توافرت الإرادة الحكومية، ومشاركة واعية من كافة أفراد الشعب.