معلومات عن محمية سانت كاترين

تقع  علي هضبة مرتفعة في جنوب سيناء هى محمية طبيعية وثقافية،تحيطها ارتفاعات شاهقة تتمثل في عدة جبال متباينة الارتفاع هي جبل سانت كاترين أعلي قمة في مصر وجبل موسي وجبل الصفصافة وجبل الصناع وجبل أحر وجبل عباس .

وتتميز هذه الجبال بميول حادة متموجة يصعب الصعود عليها بدون وجود مدقات محددة ، و تمتلك المحمية تراثاً حضارياً فريداً من نوعه يتمثل في دير سانت كاترين بمحتوياته المعمارية وكنوزه الفنية والأثرية، وبالجبال المقدسة حوله ذات الأهمية الدينية فضلاً عن بعض الآثار الدينية الأخرى مثل قبر النبي صالح وقبر هارون. ، وتعد من أهم الملاجئ الطبيعية لمعظم النباتات النادرة التي تستوطن سيناء والتي تشمل شجر الزيتون والسموة والحبك والزعتر والشيح والعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران، وتكثر بها أيضاً الزراعات المثمرة والينابيع والآبار ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون.

كما تذخر المحمية بالعديد من أشكال الحياة البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والذئاب والقنفذ العربي والفأر الشوكي والجربوع والزواحف مثل الطريشة، وكذلك أنواع شتى من الطيور أهمها اللقلق والنسر والصقر والعقاب والعوسق والشنار والقطا المتوج والقمري وبومة بتلر والقنبرة والأبلق والتمير والغراب والعصفور والنعار والدرسة. وأعلنت سانت كاترين محمية طبيعية عام 1988 ، وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996 ، وتبلغ مساحة محمية سانت كاترين  4250كيلو متر ، وتتبع  لجهاز شئون البيئة، بوزارة الدولة لشئون البيئة، مصر.

التسمية:

ترجع تسمية المدينة إلى القديسة كاترين (سانت كاترين) التي ولدت بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي ووصفت بالحكمة والعقل والحياء، وتربت على محبة السيد المسيح، والتحقت بالمدارس، وتثقفت بعلوم الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر أتمت دراسة اللاهوت والفلسفة وتعمّدت. في عام 307م  ثم أستشهدت على يد القيصر مكسيميانوس بمدينة الإسكندرية،  وبعد خمس قرون تم  نقل جثمانها  إلى هذه المنطقة فى سيناء بكنيسة موسى النبي، ثم نُقل الجثمان مرة أخرى بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس الميلادي، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين، وأُطلِق الاسم على المدينة كلها.

الموقع:

تقع محمية سانت كاترين، على هضبة مرتفعة تحيطها جبال شاهقة  في وسط المدينة،يحدها من الشمال جبال التيه وشرم الشيخ ومن الجنوب خليج العقبة، ومن الغرب مدينة طور سيناء ،  وتحيطها ارتفاعات شاهقة من عدة جبال.

وصف محمية سانت كاترين:

محمية سانت كاترين هي محمية فريدة من نوعها في مصر حيث تضم نوعية من المكونات الجديرة بالحماية. فهي محمية تاريخية ذات تراث حضاري فريد من نوعه يتمثل في دير سانت كاترين بمحتوياته المعمارية وكنوزه الفنية والأثرية ، وبالجبال المقدسة حولها ذات الأهمية الدينية فضلاً عن بعض الآثار الدينية الأخري مثل قبر النبي صالح وقبر هارون.

ومدينة سانت كاترين  أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً، فهي أعلى الأماكن المأهولة في سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، وتبلغ مساحة المدينة 5130 كم مربع، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة.  وهذا الارتفاع وهبها مناخاً متميزاً معتدل في الصيف شديد البرودة في الشتاء، مما يعطي لها جمالاً خاصاً  يجذب السائحين وذلك عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأرض المدينة.
وأُعلِنَت المنطقة محمية طبيعية لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية ودينية. يعمل معظم سكان المدينة بأعمال الزراعة والرعي والخدمات السياحية.

وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفاري وتسلق الجبال، ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبي هارون وغيرها من الآثار الدينية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية في جمهورية مصر العربية من حيث المساحة.

التميز البيئى لمحمية سانت كاترين:

أولاً الحياة النباتية:

هى من أهم الملاجيء الطبيعية لمعظم النباتات النادرة التي تستوطن سيناءوالتي يقتصر وجودها في مصر علي تلك المنطقة أى بها مايقرب من  472 من الفصائل النباتية النادرة منهاالطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية. مثل النباتات الطبية والنباتات السامة وغيرها من النباتات المتنوعة ، ولعل أهمها السموة والحبك والزعتر والشيحوالعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران ، و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية. وتكثر بها أيضاً ينابيع المياه والزراعات المثمرة ، كما توجد بعض آبار المياه ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون .

ثانياً الحياة الحيوانية :

تذخر منطقة سانت كاترين بالعديد من الحيوانات البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والذئاب والقنفذ العربي والفأر الشوكي والجربوع  ويوجد بها حوالي 30 نوعا من الزواحف النادرة مثل الطريشة .. وكذلك أنواع شتي من الطيور أهمها اللقلق والنسروالصقر والعقاب والعوسق والشنار والقطا المتوج والقمري وبومة بتلر والقنبرة والأبلق والتمير والغراب والعصفور والنعار والدرسة وغيرها .

ثالثاً الجبال:

تنتشر بالمدينة المناظر الطبيعية بما فيها من جبال وأودية تجعل السير فيها متعة للنفس، والتي أدت إلى انتشار رحلات السفاري بالمدينة لطالبي متعة الطبيعة. ومن أشهر الجبال بالمنطقة جبل البنات وهو جبل عظيم تجاه سريال و يفصل بينهما وادي فيران، وجبل موسى الذي يعلو نحو 7363 قدم فوق سطح البحر وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى نبي الله موسى عليه السلام، الذي اعتلى الجبل لمدة أربعين يوم يناجي ربه ويتسلم الرسالة، وشيدت على قمته كنيسة صغيرة وإلى جوارها جامع صغير، أما جبل سانت كاترين فهو من أعلى جبال مصر حيث يبلغ ارتفاعه 8563 قدم فوق سطح البحر، وسمي كذلك لأنه كما ورد في تقاليد الرهبان أن الملائكة قديما حملت جثة القديسة كاترين من مكان استشهادها في الإسكندرية عام 307م ونزلت بها إلى هذا الجبل و لم يبق منه حالياً سوى الجمجمة وعظم إحدى اليدين وهما محفوظتان في صندوقين داخل الكنيسة، كما يمكن لمن يعتلي قمة الجبل أن يشاهد على مرمى البصر خليج العقبة وخليج السويس.

وصف منطقة  دير سانت كاترين وماحولها من آثار دينية:

يحيط الدير سور عظيم يحتضن عدة أبنية داخلية بعضها فوق بعض تصل أحياناً إلى أربعة طوابق تخترقها ممرات ودهاليز معوجة، وبناء الدير يشبه حصون القرون الوسطى، وسوره مشيد بأحجار الجرانيت وبه أبراج في الأركان، ويبلغ ارتفاع أسواره بين 12 و15 متر، ويعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادي حين أمرت ببنائه الإمبراطورة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 432م ثم أكمل في عهد الإمبراطور جوستينيان سنة 545م ليكون معقلاً لرهبان سيناء، وسمي في العصور التالية باسم دير القديسة كاترين.

ومن أهم مباني الملحقة بالدير، الكنيسة الكبرى التي ترجع إلى عهد الإمبراطور جيستيان في القرن السادس الميلادي والتي صممت على شكل البازيليكا الرومانية الذي كان شائعاً وقت بنائها عام 527م، وتقع في الجزء الشمالي من الدير وتسمى أحياناً الكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية، وقد عرفت باسم كنيسة التجلي وبداخل الكنيسة صفان من الأعمدة وهي 12 عمود تمثل شهور السنة وعلى كل جانب يوجد 4 هياكل يحمل كل منها اسم أحد القديسين ،  وفي صدر الكنيسة حنية مستديرة حلي سقفها وجوانبها بالفسيفساء وتحتها يوجد التابوت الذي وضعت داخله بقايا جثة القديسة كاترين داخل صندوقين من الفضة، أما  أكثر ما يقدس فى هذا المكان في الكنيسة فهو هيكل الشجرة الذي يعتقد أن موسى وقف فيه عندما تجلى الله له وخاطبه.

Exit mobile version