منافق بزي ملاك

منافق بزي ملاك :
أتى إليها يتلعثم حين علم أنها ذات قلب طيب لا تحب أن تظلم أو تُظلم إمرأةُُ في عُمر الزهور ذات خلق ورفق ، حينما يريد شخص السعي إلى شخص يريده يأتيه من طريق الذي يألفه كي لاينتابه الشكوك ويحس بالإرتياح وقلبه بالإنفتاح فيتسلل الى أعماقه يجعله في جو من الإنشراح مذاقه حلو مذاق التفاح ..
هو السقوط في فخ الهوى والإدمان على حب الفتى الذي أسس في نفسها شعار إن غبت عن قلبي سيصبح من دونك قد انكوى ..
يوم بعد يوم تربع على عرش قلبها واحتوى..
وصارت مكفوفة بحبه عمياء كأنها لا ترى..
وصار هو يتبختر طبعا فقد احتل امبراطورية بلا سلاح فقط بالهوى..

غرها بكلامه وتصرفاته وغمرها متبخترا بكثرة الفتوى …حين علم انها عن ربها لا تلهيها أي غفوة…
سلب قلبها في لمحة عين وصارت له لبوة…
لم تعد تسمع أو تعي أو تصدق أي كلام يقال عنه فإقناعها صعب كمن يحاول الوصول إلى ربوة..
داء الهوى في غير محله كانتحار بغير سبب..
العيش لأجل قلب منافق كحال يتيم بلا نسب..
سرعان ماتنطفىء نيرانه لأنه بلا حطب..
أخاف عليها من الندم وبجسد مكتىٔب…
أخاف عليها عيشة النفس للقلب معاتب…
صدقت كذبة الفتى المهذب…
انفردت واكتفت بقربه وصارت عن الكل كالمجرم الهارب…
تنكرت لرفقة سنين كانت لها الأقرب والأحب…
وكأنها ظفرت بسعادة الدنيا وهم كانوا مصدر الكرب…
صارت في النهار كظلمة ليل تحت كنف ذلك المغتصب…
منافق بزي ملاك يهوى الإمتلاك كجرذ وجوده رمز الهلاك..باىٔس خبيث خبث أفرس الأسماك…
وخزه موجع كلسعة الأشواك..
منافق فاسق في غروره ومكره غارق..وجوده كتدفق طوفان صاعق…متملق أحمق شكوته لربي الكون الخالق…

Exit mobile version