هل ستضر حملة #خليه_يريب بإقتصاد المغرب؟

هذا السؤال يدور في رؤوس الكثيرين اليوم في المغرب بعد أن نجحت الحملة في زلزلة الأرض تحت المحتكريين وربما مع الوقت سحب البساط منهم _خاصة بعد الخسائر التي تكبدها هؤلاء المستثمرين_هؤلاء المحتكريين للسوق المغربي هم المتحكم الرئيسي في الأسعار والمُتسبب الوحيد في إرتفاع الأسعار بشكل جنوني على المغاربة كشركة “سنطرال دانون”، وسيحاولون بكل الطرق إرهاب المغاربة المقاطعين، من المشاركة في الحملة وسيحاولون إقناع المقاطعيين بأن الحملة ستضُر بإقتصاد المغرب، وهي لن تضر إلا بشركاتهم التى ساهمت كثيرا في إفقار المغاربة والسيطرة على كل مواردهم وتحويل حياتهم لضنك.

 

المغاربة يُلهمون باقي شعوب المنطقة وربما العالم بـ #خليه_يريب

(خليه يريب)

تعني بالعامية المغربية “إتركه حتى يتعفن”

هي حملة بدأت في “المغرب” بعد أن وصل السيل الزبى حيث إستفحلت شركات مثل “سنطرال دانون” للألبان و “سيدي على” للمياه و”افريقيا” للمحروقات هذه الشركات لم تعد تشعر بالمنافسة في السوق المغربي وكذلك الحكومة المغربية لا تستطيع وضع حدود وضوابط للسوق المغربي وأسعاره كسائر الحكومات العربية، تلك الشركات الثلاثة هي التي إستهدفتها حملة المقاطعة المغربية.

في بداية إنطلاق الحملة لم يأبه بها المحتكريين ولا الحكومة خاصة أنها لم تكن سوى دعوة على مواقع التواصل أي أنها دعوة على عالم إفتراضي لن يهتم بها سكان القرى الأكثر فقرا والأبعد عن وسائل التواصل وكذلك هُم المستهدف والمُستهلك الرئيسي للشركات الثلاث التي إستهدفتها الدعوة (سنطرال ، سيدي على ، أفريقيا) فكانوا يظنون أنهم في مأمن فلم يعطوا للحملة أي إهتمام لكن على عكس المتوقع إنتشرت الحملة على أرض الواقع كالنار في الهشيم وبدأت الشركات بتكبد خسائر في البورصة حيث بدأت أسهم تلك الشركات في التراجع بعد أن قل الطلب على منتجاتهم وجائت أولى ردود الفعل الحكومية بالإستخفاف بإرادة الناس ومقاومتهم السلمية ومع الوقت كالعادة تحول الموضوع إلى تهديد وهنا نكتشف أن هذه الحكومات الجاثمة فوق صدورنا إنما هُم مسخريين لخدمة المستثمرين ومصاصيي الدماء وهُم جذور المستعمر

https://www.youtube.com/watch?v=DGa2ttpGDtg

 

ولقد كانت ردود الأفعال تجاه هذه التصريحات على خط واحد وهو الإصرار والمقاومة وجائت ردود أفعال المغاربة على مواقع التواصل بسخرية وإستهجان للتهديدات التى وجهتها الحكومة على لسان الوزير (مصطفى الخلفي)

 

 

وفي المجمل الشعب المغربي الأبي يواصل طريقه فلا يأبه بوعيدهم، حتى يخرج رجالات الحكومة ليعتذروا وكأن الحملة إشترطت الإعتذار حتى يعودوا لإستهلاك منتجات المرتزقة مرة أخرى..

 

هذه الأحداث متوالية ولازالت الحملة مستمرة والكل يعقد رهانه على النفس الطويل.

 

في النهاية أنا أتوقع أن تقاوم الشركات هذه الحملة بالطبع ومن ثم ستحتال وتغير مسميات منتجاتها لكن ستنكشف ومع الوقت ستنصاع لإرادة المغاربة الصلبة التي تستحق كل الإشادة والتقدير والإحترام.

Exit mobile version