تعلم اللغة الانجليزية في الوقت الحالي أصبح شيء أساسي كتعلم القرائة والكتابة .. ومع انتشار وباء الكورونا والتعلم الاونلاين إتجه الكثير من المعلمين للتدريس اونلاين، ومع تطور وسائل التدريس تطور معها طرق التدريس أيضاً.
ولكن مع أهمية تعلم اللغة الإنجليزية لازال يعاني الكثير من مشكلة الالتزام على الدراسة وتذكر الكلمات الأجنبية، فهل يمكن مع تطور التعليم أن يتم ابتكار طريقة لتعلم اللغة بدون دراسة؟
منذ ست سنوات من الآن حصل عبدالله على كورس لغة إنجليزية اونلاين مع معلم أمريكي يعلم اللغة عن طريق الاكتساب والممارسة فقط بدون مذاكرة أو دراسة القواعد. ليستطيع بعده أن يتحدث بطلاقة، فيقرر آنذاك أن يُعلم بنفس الطريقة.
عبدالله مصطفى شاب في الرابعة والعشرين من عمره إستطاع أن يصنع طفرة في مجال تدريس اللغات الأجنبية باستخدام أحدث الطرق والتي تعتمد على التعلم بالاكتساب لا بالتلقين.
درس مصطفى في كلية اللغات والترجمة، بجامعة الأزهر، وتخصص في اللغة الإنجليزية ليعمل بعد ذلك معلماً للغة ذاتها.
وفي هذا السياق، يوضح عبدالله: ” تعلم اللغات عن طريق دراسة القواعد، وتذكر الكلمات أمر صعب، ولهذا كان يجب أن أبحث عن طريقة لتعليم الطلبة اللغة الإنجليزية كما اكتسبوا لغتهم الأم”
وعلى الجانب الآخر، لم يكن الأمر سهل بالنسبة له، فقد واجه الكثير من التحديات، خاصة أن الطريقة جديدة وغير متداولة
ورداً على سؤالنا له” كنت أول من يدرس بهذه الطريقة وهل لها أبحاث أم أنها اجتهاد شخصي؟”
ليجيب عبدالله قائلًا: ” أن الطريقة تسمى TPRS وقد ابتكرها عالم لغويات أمريكي يدعى “ستيفن كراشين” في الثمانينيات، وأضاف عليها معلم أسباني يدعى”بلين راي” لتصبح على ما هي عليه الآن، وقد تعلمتها من نجل مبتكر الطريقة في ورشة تدريبية حضرتها اونلاين، ولم أكن الوحيد في العالم العربي الذي تعلم هذه الطريقة في التدريس، ولكني كنت أول شخص ينقلها للعالم العربي ويدرس بها اونلاين.
وأردف عبدالله أنه أنشأ موقعاً أسماه الخلاصة، ليكتب عن تعلم اللغات، ويشرح طرق الاكتساب الطبيعية بدون دراسة اللغة، ليكون بذلك أول معلم إنجليزي بهذه الطريقة في الوطن العربي.
وفي عامين فقط، استطاع عبدالله مصطفى أن يصل بطريقته المختلفة إلى مختلف الطلاب في جميع الدول العربية.
ومع سؤالنا له: ” ماذا تتمنى أن تحقق في مجال التدريس الاونلاين”.
علق عبدالله قائلاً: ” أنا أُدرس كهواية فقط، ولن أمتهن مهنة التدريس طوال عمرى، وأمنيتي هي أن أفيد أكبر عدد من الطلبة قبل اعتزالي مجال التدريس”.