حذرت وزارة الصحة والسكان، المواطنين من تناول الأسماك المملحة والمدخنة وخاصة “الفسيخ” في عيد شم النسيم، لما يمثله من خطر شديد على الصحة قد يصل إلى الشلل أو الوفاة.
وطالبت الوزارة في بيان، اليوم الخميس، المواطنين بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم عند ظهور أي أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياتهم، كما ناشدت بالتأكد من شراء الأسماك المملحة والمدخنة من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة، وعدم شرائها من الباعة الجائلين وعدم تصنيعها بالمنزل.
كما حذرت من الإسراف في تناول الأسماك المملحة، حيث إنّها تحتوي على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى أكثر من 17% من وزن هذه الأسماك والتي قد تسبب ضررًا شديدًا خصوصًا لمرضى الضغط وأمراض القلب وأمراض الكلى والحوامل والأطفال وتجنب تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة، نظرًا لتركيز السموم في هذه المناطق.
من جانبه قال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن التسمم الممبارى (البتيوليزم) الناتج عن أكل الفسيخ تظهر الأعراض الأولى له بعد 8-12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وتتمثل في جفاف الحلق، وصعوبة في البلع، وزغللة في العين وازدواجية في الرؤية وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، وضيق في التنفس، وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وأشار إلى أنّه يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو الترياق الوحيد له والمصرح به ويتم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم التي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان وهو عبارة عن زجاجة 250 مل، وقد يحتاج المصاب إلى ثلاثة زجاجات من المصل وأن عمر المصل المضاد في الدورة الدموية يتراوح من 5-8 أيام وأنه تزداد فاعلية المصل حينما يؤخذ في الأيام الأولى للإصابة ليمنع تطور الحالة والحفاظ على سلامتها، وتصل تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد إلى 90 ألف جنيه.
وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة وفرت كميات كافية من مصل البوتيلزم لحالات الطوارئ بحوالي 5 ملايين جنيه، هذا بالإضافة إلى تكثيف الحملات للرقابة على المنشآت الغذائية وأماكن تصنيع وبيع الأسماك المملحة.