أكد وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، أن تأخر تصنيف جامعات مصر عالميا لم يكن بالأمر المقلق بالحد الذي يتصوره البعض، في ظل اختلاف المعايير العلمية الدولية لتقييم الجامعات.
وقال الوزير – خلال تفقده وافتتاحه لعدد من المنشآت الجامعية التابعة لجامعة ومستشفى أسوان يوم الجمعة – إنه لا يوجد مانع من أن نكون مصنفين بشكل أفضل عالميا، ولكن ما يعوق ذلك حقيقة هو أن التصنيفات العالمية من الصعب تطبيق معاييرها على الجامعات المصرية في الوقت الحالي، نظراً لأنها تختلف من جهة المعايير الموضوعة، وأيضاً اختلافها من تصنيف لآخر، ولذلك تظهر الجامعات المصرية في بعض التصنيفات بصورة واضحة، وفى بعض التصنيفات الأخرى نكون خارج الإطار، كتصنيف “شنجهاى”، والذي يعتمد على وضع قيود كبيرة على أعداد الحاصلين على جوائز نوبل من خريجي الجامعات الدولية، والتي من الصعب اعتبار الجامعات المصرية حديثة الإنشاء منافسة لها، وأيضاً المعايير الخاصة بأعداد الطلاب، لأن زيادة أعداد الطلاب تعد نقطة ضعف للمصريين، بعد اكتظاظ الجامعات المصرية بالطلاب، مشيرا إلي أن عدد الطلاب وصل – على سبيل المثال – داخل جامعة القاهرة لحوالي 250 ألف طالب، لافتاً إلى أن ذلك لا يعنى أن جودة التعليم غير متوافرة في مصر.
وأكد الشيحي أنه سيتم وضع تصنيف جديد للجامعات المصرية والعربية، سيتم الإعلان عنه قريباً، عن طريق وضع معايير وآليات لتصنيف الجامعات المصرية على المستوى العربي، مشيرا إلى أن الوزارة انتهت من وضع خطة تطوير التعليم بالجامعات، في برنامج عمل ضمن برنامج الحكومة المقدم إلى البرلمان لمناقشته قريباً.
وأوضح أن الخطة تحتوى على رؤية كاملة لإتاحة فرص تعليم أكبر ونوعيات تعليم أكثر، وتستهدف تنمية الفكر الإبداعي، والابتكارات والمبدعين، وتشجيع البحث العلمي، من خلال العمل في منظومة مختلفة عما كانت موجودة سابقاً، وسيتم الإعلان عنها قريباً بالبرلمان.
وأضاف الوزير أن وزارة التعليم العالي تسعى لتأسيس خطة ما يسمى بـ”رمية بحثية” تساعد على وضع مجموعة من الأبحاث العلمية بشكل جماعي بعيداً عن الفردية، على أن يتم تطبيق ذلك على مستوى جامعات مصر، لافتا إلى أن هناك جهودا للارتقاء بالبحث العلمي عبر إطلاق ما يسمى بأودية العلوم والتكنولوجيا، والتي بدأت بإنشاء أول وادي للعلوم بمنطقة برج العرب على مساحة 134 فدانا.
وأكد الوزير أنه تم الاتفاق مع وزيري الصناعة والاتصالات على تأسيس وادي تكنولوجيا وإنشاء موقع علمي في المصانع.