أثار وزير العدل المستشار “أحمد الزند” كعادته الكثير من الجدل بوسائل الإعلام المختلفة، بعدما أكد أنه لن يتردد عن حبس الصحفيين المتجاوزين في حقه وحق أسرته، وذلك على خلفية قضية أرض نادي القضاة ببورسعيد، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لو تجاوز فسيقوم بحبسه، وبعدها استدرك كلامه مستغفرًا الله سبحانه وتعالى من ذلك القول.
جاءت تصريحات الزند المثيرة خلال حواره مع الإعلامي “حمدي رزق” في برنامجه ” نظرة”، المذاع على فضائية صدى البلد، حيث تحدث عن أن بعض الصحفيين تجاوزوا في حقه أكثر مما فعل الإخوان، مشيرًا إلى أنهم قاموا بالتشهير به وبأسرته وأبنائه، في حين أن الإخوان لم يفعلوا ذلك، مؤكدًا أنه لن يتسامح مع هؤلاء الصحفيين إطلاقًا مهما حدث.
وتابع كلامه قائلًا: “أنه وُضِعَ في اختيارين.. إما أن يحمي سمعة بيته وأسرته بمقاضاة هؤلاء الصحفيين.. أو أن يكون غير قادر على ذلك”، مضيفًا: “إذا لم تكن السجون قد أُنشئت من أجل هؤلاء؛ فلمن أنشئت السجون إذن؟”.
وبسؤال مقدم البرنامج له: “هتسجن صحفيين؟”.. فرد “الزند”: “إن شا الله يكون نبي- عليه الصلاة والسلام – أستغفر الله العظيم يا رب، المخطئ، أيًا كان صفته سيسجن، طب ما القضاة بيتحبسوا”.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى للمستشار “الزند” من حيث التحدث بتصريحات تثير الجدل والاستياء وتُحدث الكثير من الضجة، ونرصد لكم أبرز هذه التصريحات:
“المصري يقدر يعيش بـ2 جنيه”
في حوار سابق لبرنامج “البيت بيتك” المذاع على فضائية “تِن”، قال الزند: “إن المصري ما بيهموش حاجة، لو معاه فلوس يصرف 2000 جنيه في اليوم ولو مش معاه يقدر يعيش بـ2 أو 3 جنيه ولا تفرق معاه أي حاجة خالص”، متابعًا: “الظروف الصعبة التي تبني الأوطان وأمجادها، وتعوّد الشعوب على الانطواء تحت لواء واحد”.
“إحنا أسياد وغيرنا عبيد”
في تصريحات لفضائية “الفراعين”، في يناير 2014، قال الزند ردًا على حرق صور بعض القضاة من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين: “لن نفرط في حقوق أي قاضي أو نصمت أمام أي إهانة، وأي خروج عن المألوف، على الثوابت القضائية، لن يمر بسهولة، إحنا على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد”.
“أي قاضي معترض على قانون الجُنح مترباش”
ردًا على اعتراضات بعض القضاة على تعديلات قانون الجُنح، قال: “إن كل قاضٍ اعترض على تعديلات قانون الجنح، التي تقضي بعدم وضع المتهم في قفص الاتهام، سيترك دوائر الجنايات، وهسيبه للذة القفص في القضاء المدني، لأنهم لم يتربوا تربية قضائية”، وتابع: “كل قاض كتب على الفيس بوك اعتراضًا على القرار، سيترك القضاء الجنائي”.
“قضاة مصر كالأنبياء”
في إحدى مؤتمرات نادي القضاة، قال: “إن قضاة مصر الشامخون كالأنبياء والرسل فى عدالتهم، ومناضلون عن وطنهم وأرضهم وشعبهم، كما هم مناضلون عن قضائهم”.
“معاقبة والدَي الإرهابي”
في تصريح هو الأغرب، قال “الزند” قبل أسبوعين أثناء وجوده بالكويت، إنه يفكر في إصدار تشريع ملحق لقانون الإرهاب يعاقب والدِى الإرهابيين، الأب أو الأم، أو متولى التربية، الذين يتركون أبناءهم يهاجرون ويتغيبون عن محل إقامتهم بالأشهر أو السنوات، ويقولون إنهم لا يعرفون عنهم شيئًا، لأن هؤلاء “مجرمون سلبيون”، متابعًا: “أعتقد لو أنجزنا مشروعا مع الكويت بأن الأب والأم اللذين سيضبط ابنهما في عمل إرهابى، ستطالهما عقوبات، حتى يحافظ كل أب وكل أم وكل متولى تربية على من عُهِد إليه بتربيته، ولا يتركه يمارس الإرهاب”، موضحًا أن الأب والأم في هذه الحالة فرَّطا في الأمانة التي أنيطت إليهما، “ويقينى أن هذا سيحد، من خلال الرقابة الصارمة من الآباء والأمهات على أبنائهم، من انتشار تجنيد الإرهابيين”.
“تعيين أبناء القضاة سيستمر.. وسيستمر الزحف المقدس”
خلال اجتماعه بعدد من القضاة في المنوفية وأثناء مشادات بين القضاة بسبب قانون السلطة القضائية وظهور القضاة على شاشات الفضائيات، شن الزند هجومًا على العاملين بالمحاكم، خاصة بعد إضرابهم وإغلاقهم عدد من المحاكم بالجنازير، قائلًا: “من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها”.