قالت مصادر مصرفية، إن البنوك أوقف استخدام كارت الخصم «الديبيت»، وكافة كروت الفيزا بأنواعها خارج البلاد، بهدف الحد من عمليات السحب العشوائي للدولار من جانب الكثير من المسافرين للخارج، لتمويل مشترياتهم، غير أن مصادر في البنك المركزي نفت ذلك.
وقالت مصادر المركزي، إن البنك لم يصدر تعليمات للبنوك في مصر بوقف عمل بطاقات الخصم ذات الحسابات بالعملة المحلية عند استخدامها بالخارج، مؤكدة في الوقت نفسه وضع حدود من جانب البنوك العاملة في السوق على استخدامات العملاء من مدفوعات النقد الأجنبي بالدولار بالخارج.
وأضاف المصادر، أن البنوك وضعت حدود على السحب بالعملات الأجنبية من الخارج للحسابات بالعملة المصرية، لكن في الوقت نفسه لا حدود على السحب من البطاقات ذات الحسابات بالعملة الأجنبية.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن بعض البنوك وضعت حدود لاستخدامات عملائها من مدفوعات بالنقد الأجنبي في الخارج خصما على حساباتهم بالجنيه المصري، حيث حدث تلاعب كبير من العملاء بهدف الحصول على مبالغ كبيرة من الدولار في غير غرض السفر والسياحة والمشتروات، ووصلت الأرقام إلى عدة مليارات دولار، موضحة أنه تنظيما لهذا التسيب فأنه لا حدود لاستخدام الكروت في الخارج، إذا كانت خصما على أرصدة في حسابات العملاء بالنقد الأجنبي.
وأشارت المصادر، إلى أن تحديد معدلات السحب من الحسابات بالعملة المحلية ترجع للبنوك كل حسب رؤيته.
وقال قيادي رفيع المستوي بالبنك المركزي، إن بعض البنوك وضعت حدود لاستخدامات عملائها في مدفوعات في الخارج بالنقد الأجنبي، خصما على حساباتهم بالجنيه المصري، بعدما لاحظت أن هناك تلاعبا كبيرا من العملاء في استخدام كارت الخصم «ديبيت»، في الحصول على مبالغ كبيرة من الدولار في غير غرض السفر والسياحة والمشتروات.
وأضاف القيادي، في تصريحات خاصة لـ«جريدة النهار»، إن عمليات السحب وصلت الأرقام فيها لعدة مليارات دولار، ما دفع البنوك المعنية إلى وضع تنظيما لهذا التسيب، مشددا على أنه لم يتم وضع أية حدود لاستخدام الكروت «الكريدت كارد والماستير كارد» في الخارج، إذا كانت خصما على أرصدة في حسابات العملاء بالنقد الأجنبي، لكن يعود الأمر إلى كل بنك على حدة.
ولفت المصدر، إلى أن البعض استخدم كروت الخصم في عمليات سحب وصلت لعدة مليارات من أجل المتاجرة، ولذلك تدخلت البنوك لوضع بعض الضوابط للتأكد من أن الاستخدام ملائم
فيما كشفت مصادر مصرفية، أن مضاربين ومتاجرين كانوا قد بدأوا تشكيل شبكات لاستخدام كروت الخصم «الديبيت» في سحب الدولار باستخدام تلك الكروت والمتاجرة فيه.