«حد يشوف لنا فكة»، جملةٌ كثيرًا ما تتردد على آذاننا، حاضرة في كل الأماكن، المواصلات، محلات البقالة، الأسواق، وطوابير الحصول على تذكرة المترو التى قد تصل إلى رصيف المحطة، وما إن يصل صدى الجملة لسمع المتواجدين، تبدأ وصلات البحث في الجيوب، الصغيرة منها قبل الكبيرة، ورُبمّا نجد نصف جنيه أو 25 قرشًا تنقذ الموقف.
ويعرف قاموس المعاني، «فَكَّةُ» النقود أي صَرْفُها، وهو ما يعني حلّ المشكلات والأزمات، وذلك ما يحدث في أغلب الأوقات، ولكن تسببّت الفكة مؤّخرًا في إثارة الأزمات، بلّ كانت بطلها الأوحد، الكُل يبحث عنها في كل مكان، ووصل الأمر أن من امتلك الفكة أصبح كمن يحظى بـ «الفانوس السحري».
وبخصوص الفكّة أيضًا، قال السيسي في كلمته، الاثنين، خلال تسليمه عقود شقق تمليك لأهالي غيط العنب بالإسكندرية: «يعني مينفعش نأخد معرفش تعملوها إزاي، الفكة الخمسين قرش والجنيه في المعاملات تتحط في حساب لصالح المشروعات والخدمات».
وأضاف: «يعني بصرف شيك بـ1255.50 ولا بـ80 قرش، مقدرش أخد الفكة دي نحطها في مشروعات زي كده، الناس في مصر عايزة تساهم بس الآلية فين؟، يعني أوصل اللي عايز أقدمه إزاي.. مش عارف».
وتابع: «فيه آلية أقوى، بنتكلم في معاملات لـ 20 أو 30 مليون إنسان لو الفكة جنيه و90 قرش، ممكن يبقوا رقم، لو سمحتم أنا عايز الفلوس دي، إزاي ناخدها أنا معرفش».