ليفربول يسعى للحفاظ على صدارة الدورى الانجليزى أمام مانشيستر يونايتد
تتواصل اليوم الأحد، مباريات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بمواجهة كلاسيكية قوية، تجمع ليفربول بغريمه اللدود مانشستر يونايتد في الخامسة والنصف مساءً على ملعب أولد ترافورد، معقل الشياطين الحمر وتذاع عبر قناة بي إن سبورت 1.
ويسعى محمد صلاح لاستعادة ذاكرة التهديف في مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز “البريميرليج” فى مباراة اليوم ضد مانشستر يونايتد.
ويتطلع ليفربول، صاحب الصدارة برصيد 24 نقطة، لمواصلة تحقيق العلامة الكاملة في الموسم الحالي، من خلال الفوز على ملعب مضيفه مانشستر يونايتد في الجولة التاسعة.
وحقق ليفربول الفوز في جميع المباريات الثماني التي خاضها حتى الآن لينفرد بالصدارة بفارق ثمان نقاط عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي حامل اللقب، كانت أخر مرة فاز فيها ليفربول في أول ثمان مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 1991.
وتبدو المعنويات مرتفعة في ملعب آنفيلد في ظل سعي ليفربول للتتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990.
نجاح ليفربول في الفوز سيكون بمثابة خطوة كبيرة نحو الحصول على لقب البريميرليج، كما أنها ستكون فرصة لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر سيتي في عدد مرات الفوز المتتالي بـ18 مباراة، في المقابل يُحاول اليونايتد ضرب عصفورين بحجر واحد، تحقيق الانتصار، وإنجاز ما فشلت فيه 8 أندية إنجليزية في إيقاف الريدز هذا الموسم.
وتفصل 15 نقطة بين ليفربول المتصدر بالعلامة الكاملة ومانشستر يونايتد الثاني عشر، بعد مرور 8 مراحل فقط من الدوري المحلي هذا الموسم. كما يبتعد ليفربول بـ8 نقاط عن حامل اللقب مانشستر سيتي، بعدما عزز سجله إلى 17 انتصاراً متتالياً في الدوري منذ الموسم الماضي.
لكن الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول عليه أن يتعامل مع هذه المسألة بموضوعية، حيث أن فريقه كان يتصدر الدوري المحلي بفارق تسع نقاط في إحدى مراحل المسابقة الموسم الماضي لكنه خسر اللقب في النهاية بفارق نقطة واحدة عن سيتي.
التعادل السلبي على ملعب اولد ترافورد في فبراير الماضي أدى إلى خسارة ليفربول لنقطتين حاسمتين في صراعه على لقب الموسم الماضي مع سيتي، وبالتالي يتطلع الفريق لعدم تكرار ذلك وأيضا يسعى لتحقيق فوزه الأول على ملعب مانشستر منذ 2009.
ويعاني مانشستر بشدة هذا الموسم حيث يحتل المركز التاسع بتسع نقاط من ثماني مباريات، بفارق 15 نقطة عن المتصدر ليفربول.
فيما حقق يونايتد الفوز في اثنتين فقط من مبارياته الـ13، بعد أن تعرض لاعبوه لكثير من الإصابات منذ بداية الموسم، وتلقى ضربة جديدة بعد إصابة حارسه الإسباني ديفيد دي خيا خلال لقاء منتخب بلاده مع السويد ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية منتصف الأسبوع، ولاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا.
إلا أن المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير دعا لاعبيه للارتقاء إلى مستوى القمة المرتقبة بين أكثر ناديين تتويجاً بلقب الدوري، وقال: «أتطلع دائماً إلى المباراة المقبلة كفرصة جديدة، مواجهة ليفربول فرصة لنا لتحسين نتائجنا».
وأضاف سولسكاير: «أفكر تلقائيًا بالسيناريو الأفضل، أعرف أن الجماهير واللاعبين سيرتقون إلى مستوى المناسبة؛ هذه هي المباريات التي تلعب من أجلها في مانشستر يونايتد، يجب أن تظهر معدنك الحقيقي». وطالب سولسكاير لاعبيه بمزيد من المجازفة من أجل بدء ترجمة إمكانياتهم، وقال أمس: «نحن بحاجة لصناعة المزيد من الفرص، لأنني أعتقد أننا نتمتع بالصلابة الدفاعية، لكننا لسنا مغامرين، ولا نجازف بالشكل الكافي».
وفي المقابل، احتفل الألماني يورجن كلوب بموسمه الرابع مع ليفربول هذا الأسبوع، ولكن بعد كل النجاحات التي حققها، لا سيما بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فإنه لم يذق بعد طعم الفوز في ملعب أولد ترافورد.
وأبدى كلوب حماساً شديداً إزاء المواجهة المرتقبة أمام يونايتد، قائلاً: «هذه المباريات تعد مثل الملح في الحساء» بالنسبة له، في إشارة إلى أنه يستمتع بشكل كبير بخوضها، وعن توقف المنافسات المحلية في الأيام الماضية، على هامش المباريات الدولية، قال كلوب إن أي فريق يود الاستعداد قبل مباريات كهذه لمدة أسبوع أو أسبوعين، ولكن الظروف الحالية تنطبق على كلا الفريقين، عاد اللاعبون الدوليون لدينا بحالة جيدة، وهذا أمر مهم للغاية، كان أمامنا 3 أو 4 أيام، بفريق صفوفه مكتملة للاستعداد، وهو أمر مريح شيئاً ما، مقارنة بتوفر يومين على سبيل المثال».
ولم يحقق ليفربول أي انتصار في زياراته الست الأخيرة إلى يونايتد، وحذر الأسكتلندي أندرو روبرتسون من أن التوقعات تسقط قبل المواجهة، نظراً للعداوة الأزلية بين الفريقين.
وقال الظهير الأيسر: «لا أعتقد أن المستويات التي تقدمها في الآونة الأخيرة تهم في مباريات كهذه. لا يهم إن فزنا بـ8 مباريات في ظل معاناتهم. إنها مباراة مانشستر يونايتد ضد ليفربول. الأجواء مختلفة عندما تلعب ضدهم».
في سياق متصل، يُتوقع أن يحضر هارلد، ملك النرويج، مباراة اليوم في كلاسيكو إنجلترا، .وفقًا لما أفادت به صحيفة «في جي» اليومية التي تصدر في أوسلو، حيث أكدت أن النرويجي أولي جونار سولسكاير، المدير الفني لمانشستر يونايتد، وجه الدعوة للعاهل النرويجي لحضور المباراة.
يذكر أن الملك هارلد، صاحب الـ82 عامًا، معروف باهتمامه بالرياضة وقد شارك في منافسات الشراع في الأولمبياد.
وكشف الملك في عام 2005 أن فريقه المفضل في الدوري الإنجليزي هو توتنهام، وفقا لما ذكره لـ “في جي” خلال زيارة للعاصمة البريطانية لندن، وقال أنه أصبح مشجعا للفريق مطلع ستينيات القرن الماضي عندما كان طالبا في لندن، وفاز توتنهام بالثنائية في 1961، حيث فاز بلقبي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وعندما تم تعيين سولشاير مديرا فنيا لمانشستر يونايتد في مارس الماضي، قال الملك، خلال زيارة لتشيلي، إن هذا الأمر مؤثر للغاية وإنه يتمنى له النجاح من صميم قلبه.
ويجهز مانشستر يونايتد ميزانية ضخمة لإعادة هيكلة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، نظراً لسوء النتائج الذى يقدمها الشياطين الحمر فى الدورى الإنجليزى.
ويحتل نادي ليفربول صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 24 نقطة، بينما يأتي مانشستر يونايتد في المركز الـ 12 بـ 9 نقاط.