كان للمصرى القديم هذا الكتاب دليل البقاء والخلود ، فمن خلاله يمكنه العيش فى العالم الآخر ، حيث كان يحتوي على تعاويذ سحرية وتعليمات لضمان مرور روح المتوفى بشكل آمن من خلال البوابات النجمية التى تكون مصحوبة بمخاطر وكائنات وحراس مخيفة ، حيث كان يلقي المتوفى على تلك الكائنات تعاويذ واقية تسمح له بالسيطرة عليها والمرور من خلالها بأمان
يحتوي الكتاب على أقسام وفصول وكل فصل له استخدامه ومكانه لمساعدتهم على ترك قبورهم وخلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر والعقبات التي ستواجهها الروح في العالم السفلي
كانت أصول تلك الكتب المسجلة على البرديات تتضمن تعاويذ ونصوص واقيه ترجع لنصوص الأهرام الواردة في طقوس رحلة المتوفى فى العالم الآخر من الدولة القديمة. وبعد ذلك استخدمت على توابيت في الدولة الوسطى (ويشار إليها نصوص التوابيت)
وضعت نصوص الأهرم القديمة ونصوص التوابت تدريجيا في كتاب محكم في الدولة الحديثة عرف بكتاب الموتى خلال عهد الاسرة ال 18 ، لذلك كان كتاب الموتى يعد بالنسبة للقدماء بمثابة وثيقة مقدسة ، تم وضعها عبر الاجيال من قبل النخبة (الملوك والكهنة) المطلعين على اسرار الكون . وقدمت تلك النصوص فهم لدينهم ، وأعطتهم ميزة كبيرة في فهم العالم الآخر والآخرة والمحاكمات التي سيواجهونها ، حيث تم كتابة نصوصه مره للمواجة ومرة للمساعدة في الاختبارات والتجارب التي من شأنها أن تتحقق في العالم الآخر
كان الإعتقاد أن الحياة والموت ما هما إلا مراحل للتقدم إلى حياة أفضل في العالم الآخر ، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التحنيط الذى كان من شأنه الحفاظ على الجسم من التحلل ، فمن المهم للحفاظ على ارواحهم على قيد الحياة – وبدون الجسد المادي لا يمكن زيارة الروح له في مكانه في المقبرة وتصبح الروح تائهة ولا تهدأ إلى الأبد – لذلك استعان القدماء بتماثيل مخصصة تشبه المتوفى توضع داخل المقبرة لتادية نفس الغرص فى حالة فقدان الجسد وتحلله
أطلق المصرى القديم على العالم الآخر إسم “دوات” Duat ، أرض مخاطر كبيرة و من خلالها سوف تحتاج الروح أن تمر منها بعد الوفاة للوصول للخلود فوفقا لمعتقدات الديانة المصرية القديمة: كان لابد من المرور من قاعة ماعت (قاعة المحاكمة) أمام أوزوريس و 42 قاضي ، وفى هذه الحالة سيكون أنوبيس هو مرشد الروح وكان إختيار أنوبيس إله الموتى والتحنيط ليلعب هذا الدور المهم فيما يتعلق بطقوس ا