أخبارسياسة

مجلس الشيوخ الأمريكي يحرج ترامب بمناقشة سحب الدعم

ما سبب استياء أعضاء مجلس الشيوخ من ترامب؟

تزايدت الانتقادات للسعودية في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان ينتقد النظام السعودي من أمريكا، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتله.
===============================================================================

لذلك تحرك مجلس الشيوخ الأمريكي قدما نحو إجراء يهدف إلى وقف الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، في ضربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعرب كثير من أعضاء مجلس الشيوخ عن استياء من رد فعل ترامب تجاه حادث اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع جيم ماتيس، قد حثا أعضاء مجلس الشيوخ على عدم دعم الخطوة، وقالا إنه تحرك سوف يفضي إلى سوء الوضع في اليمن.

وصوت مجلس الشيوخ بموافقة 63 عضوا مقابل 37 عضوا على المضي قدما في مناقشة قرار بشأن إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

 
_104539379_f4b98155-9885-41ec-a9ba-d8097a6624d6

بيد أن الرئيس ترامب اعترض على هذا التقرير وقال إن المخابرات الأمريكية لم تتوصل إلى استنتاجات قاطعة، ووصف السعودية بالحليف الحيوي، وقاوم دعوات تطالب بفرض عقوبات على قيادة المملكة.

كما أعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن استياء من مديرة وكالة المخابرات الأمريكية، جينا هاسبيل، بسبب عدم حضورها جلسة استماع مغلقة بشأن العلاقات مع السعودية يوم الأربعاء.

وكانت هاسبيل قد استمعت إلى تسجيلات تزعم تركيا أنها لعملية قتل خاشقجي وأدلة في القضية. ووصف عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي غيابها بأنه “تعتيم”.

وقال السيناتور بوب مينينديز، المنتمي للحزب الديمقراطي: “حان الوقت لإرسال رسالة إلى السعودية، سواء بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان أو الكارثة الإنسانية المروعة التي تخلقها في اليمن”.

وقال السيناتور بوب كوركر، المنتمي للحزب الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس: “لدينا مشكلة هنا. نفهم أن السعودية حليف، نوعا ما، وبلد شبه مهم. لدينا أيضا ولي للعهد خارج عن السيطرة”.

وصدر قرار مماثل بشأن تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق العام الجاري ولم يُصدق عليه، وفقا لتقرير باربرا بليت أوشر مراسلة بي بي سي من واشنطن.

بيد أن المناخ يختلف الآن، كما أن أعضاء مجلس الشيوخ يعربون عن قلقهم على نحو أكبر بشأن الطريقة التي تدير بها السعودية الحرب، واستشهدوا بالخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين، وفقا لمراسلتنا.

ماذا يعني التصويت؟

يعني تصويت مجلس الشيوخ المزيد من الجدل والنقاش بشأن دعم الولايات المتحدة للسعودية.

ويدعم بعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لصالح الإجراء جهود التحالف في اليمن، لكنهم أرادوا إظهار استياء عميق بشأن الطريقة التي عالجت بها إدارة ترامب حادثة اغتيال خاشقجي.

_104539380_ded6c413-b136-41b9-9de0-e471fce3c2a7

حتى وإن وافق مجلس الشيوخ على القرار في نهاية المطاف، فمن غير المرجح التصديق عليه في مجلس النواب الحالي، إذ يحتفظ الجمهوريون بأغلبية الأصوات وقد صوتوا في وقت سابق على إجراء مماثل.

بيد أن ذلك قد يتغير في العام الجديد، عندما يتولى الديمقراطيون الأغلبية.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إنه سوف يعلق مشاركته في التصويت على أي قضية مهمة حتى تحضر مديرة المخابرات المركزية وتتحدث مباشرة إلى الأعضاء عن مقتل خاشقجي.

ما هو موقف الحكومة الأمريكية؟

قال مايك بومبيو : “لا توجد تقارير مباشرة تربط بين ولي العهد السعودي وإصدار الأمر بقتل جمال خاشقجي”.

وألقى السعوديون باللائمة على ضباط مخابرات مارقين.

_104539381_32395b52-2f6f-4c16-813b-29b7cd01ec50

كما دافع بومبيو، عن دعم الإدارة الأمريكية للمملكة العربية السعودية في الحرب في اليمن، وقال إن سحب هذا الدعم “سيقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

وأضاف أن الولايات المتحدة “بصدد” جمع الأطراف المتحاربة على مائدة المحادثات “على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

وحاول إثناء مجلس الشيوخ عن التصويت لصالح مناقشة قرار وقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن، وقال إن التصويت “سيشجع الحوثيين” وحلفاءهم الإيرانيين.

وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ 2015 بين التحالف العسكري بقيادة السعودية والحوثيين في أزمة إنسانية هائلة، ومقتل الآلاف، وأصبح نصف السكان على حافة المجاعة وانتشرت أمراض سوء التغذية والكوليرا في العديد من المناطق، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وتقدم الولايات المتحدة الدعم الاستخباراتي للتحالف كما تبيع الأسلحة التي يستخدمها السعوديون في اليمن.

_104529422_050328919-1

ما هو الوضع الان في اليمن؟

فر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السعودية و بدأ الصراع في عام 2014 عندما سيطرت حركة التمرد الحوثية على شمال اليمن ثم على العاصمة صنعاء .

بدأت السعودية وثماني دول أخرى مسلمة أخرى، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، شن غارات جوية ضد الحوثيين، بهدف معلن هو استعادة الحكومة الشرعية السيطرة على اليمن والعودة إلى العاصمة وتصاعدت حدة الصراع بشكل كبير في مارس 2015،

إذا “أراد التحالف الذي تقوده السعودية السلام”, و هذا  ما قال قادة المتمردين الحوثيين في الأسابيع الأخيرة إنهم على استعداد للتحرك نحو وقف إطلاق النار .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى