في ظل الحرب الإيرانية-الإسرائيلية: غزة تنزف بصمت و800 شهيد خلال 12 يومًا

بينما انشغلت أنظار العالم بالمواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل منذ الثالث عشر من يونيو/حزيران، ظلت غزة تدفع الثمن الأكبر بصمت، في حرب تجاوزت يومها المئة، وسط تجاهل دولي وتصعيد ميداني مستمر.
ففي الوقت الذي اندلعت فيه المواجهة بين تل أبيب وطهران، بعد أقل من 24 ساعة على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، كانت الآلات الحربية الإسرائيلية تواصل قصفها للقطاع، وتقطع الإنترنت وخدمات الاتصال لليوم الثالث على التوالي، ما فاقم معاناة السكان وعزلهم عن العالم.

غزة في قلب النسيان… و800 شهيد خلال أيام
مع انشغال الإعلام العالمي بالضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، عبّر سكان غزة عن مخاوفهم من أن تصبح مأساتهم مجرد هامش إخباري، رغم مرور أكثر من 20 شهرًا من الدمار والتشريد المستمر.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أسفرت الـ12 يومًا التي تزامنت مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني، أي أن حصيلة القتلى في القطاع تجاوزت ما سُجل في إيران نفسها، والتي بلغت 610 قتلى، حسب التصريحات الرسمية الإيرانية.
الفصائل تواصل الرد والاحتلال يتكتم
في المقابل، أعلنت الفصائل المسلحة في غزة أنها واصلت استهداف المواقع والآليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدة وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف جيش الاحتلال خلال تلك الفترة، في عمليات نُفذت رغم الحصار والتعتيم الإعلامي.
الخلاصة:
رغم أن المواجهة بين إيران وإسرائيل خطفت الأضواء، إلا أن غزة كانت المسرح الأكثر دموية خلال تلك الأيام، حيث استمرت الحرب على سكانها دون توقف، وسط صمت دولي مخزٍ، وخوف شعبي من أن تتحول المأساة إلى قضية منسية في ظل الأحداث الإقليمية المتسارعة