سياحةسياحة و سفر

“الالهه باستت” الهه الرقص و الفرح و الاعياد

إحدى آلهة قدماء المصريين. عبدت على هيئة القطة الوديعة ، أدمجت مع الإلهة سخمت في الدولة الحديثة تمثل سخمت في هيئة اللبؤة المفترسة . فعندما تغضب باستيت تصبح سخمت ، وتنتقم من الأعداء ومن هو ذو خلق رديء. بدأت عبادة باستيت في عهد المملكة المصرية القديمة في ممفيس ثم انتشرت عبادتها في جميع أنحاء مصر. وقد ازداد تقديسها أيضا في العهد الإغريقي والروماني .كانت مدينة بوباستيس مركز عبادتها. وترمز القطة إلى الإلهة باستت، ابنة إله الشمس رع، التي كانت تصورها الرسومات على شكل امرأة لها رأس قطة . لذا تُعتبر باستيت إلهة الحنان والوداعة ، فقد ارتبطت بالمرأة ارتباطاً وثيقاً. استأنس المصري القديم القطة لملاحظته أنها كانت تصتاد الفئران التي تدخل صوامع الغلال تأكل منها وتفسدها.
كما قام المصري القديم بتربيتها في البيوت . وعند موتها كان يحنطها مثلما يحنط موتاه . وقد عثر في مصر على أحد المقابر الكبيرة تحتوي على نحو مليون قطة محنطة ، تحنيطا بالغ الدقة والإحكام .
عيد باستيت
كان المصريون القدماء يحتفلون بعيد باستيت وهو عيد يحتفلون به بتعاطي الخمر (يسمى أحيانا عيد السكر) ، ويمرحون ويرقصون بجلساتهم في احتساء الخمر. وقد ذكر هيرودوت هذا العيد في مخطوطته
بلغت الحضارة المصرية درجة كبيرة من التقدم والرقى؛ فهى مهد حضارات العالم القديم، بل وتعتبر أول حضارة متكاملة فى التاريخ؛ وما تركه المصرى القديم يعتبر إنجازاً ضخماً فى شتى المجلات , فكان للفراعنة فلسفتهم الحضارية الخاصة, والتى قامت على ثوابت كالموت والخلود , وغيرها
العديد التى قامت عليها الحضارة المصرية القديمة , وقد بلغ الدين فيها مبلغاً عظيماً؛ حيث كان له أثر كبير فى جميع نواحى الحياة , فيقول هيرودوت” إن المصريين أشد البشر تديناً, ولا يعرف شعب بلغ فى التدين مبلغهم, فإن صورهم في جملتها تمثل أناساً يصلون أمام إله, وكتبهم في الجملة أسفار عبادة ونسك , بل إن مصر هى مسرح أول ديانة بشرية ظهرت على وجه الأرض حيث “يجمع الباحثون على أن الديانة المصرية هى أولى الديانات البشرية ولقد تميزت الديانة المصرية القديمة بالعديد من الخصائص و من أهمها تعدد المعبودات التى عبدها المصريون القدماء , فمنذ أن كانت البلاد مقسمة إلى 42 إقليماً قبل توحيدها كان لكل إقليم معبوده الخاص، يقيمون له المعابد، ويصنعون له التماثيل، ويلتفون حوله فى الأعياد، و من أشهر تلك المعبودات التى قدسها المصرى القديم المعبودة “باستت”.
هيئات المعبودة “باستت” و ألقابها
اتخذ المصريون من القطة رمزاً للمعبودة “باستت”، و يشير اسم المعبودة “باستت” إلى مكان عبادتها فى شرق الدلتا “تل بسطة”، حيث يعنى اسمها (المنتسبة لتل بسطة) وتصور المعبودة “باستت” عادةً فى هيئة أنثى الأسد (اللبؤة) جالسة، أو فى هيئة آدمية أنثوية برأس اللبؤة أو القطة. كما ظهرت على بعض الشقافات من الأسرة الثانية فى هيئة سيدة برأس اللبؤة, وقد ارتبطت “باستت” بالقطة منذ الدولة الوسطى، وأصبحت تُمثل برأس القطة خلال عصر الدولة الحديثة, وأحياناً ما كانت تُصور ممسكة بالصلاصل فى يدها, وقد نُفذ الكثير من التمائم والتماثيل الصغيرة لهذه المعبودة فى هيئة القطة خلال العصور المتأخرة , وكانت تصور أحياناً فى هيئة القطة الكاملة وهى تقوم بذبح الثعبان “أبوفيس” بسكين حاد تمسكه فى يدها , كما عُرفت المعبودة “باستت” كربة للمرح، والموسيقى والرقص . وظهرت كأم معتدلة ومربية للملك فى نصوص الأهرام كما ارتبطت بإمداد المتوفى بالحماية فى “نصوص التوابيت” خلال عصر الدولة الوسطى, غير أن طبيعتها الشرسة ظلت موجودة مثل أغلب المعبودات فى هيئة اللبؤة, وقد نُظر إليها كابنة للمعبود “رع”, وظلت علاقتها بالمعبود “رع” مستمرة، حتى حينما تُصور فى هيئة القطة ؛ وقد لُقبت “باستت” العديد من الألقاب، ومن بينها: (سيدة الأرضين، وسيدة الأرباب، وسيدة السماء,كما لقبت بـ (سيدة “بسطة”) ارتباطاً بمكان عبادتها، وهو اللقب الذى ظل متواجداً فى النصوص حتى نهاية التاريخ المصرى القديم , كذلك وارتبطت كذلك بالقمر، باعتبارها “عين القمر”.
مقر عبادة المعبودة “باستت”
تقع أطلال تل بسطة إلى الشمال الشرقى من مدينة الزقازيق، وهى تحدد مكان المدينة القديمة ” برباستت” ( بيت باستت) و”بوباستت” فى اليونانية بلغت المعبودة “باستت” (القطه) المعبودة المحلية لـ “بر- باست” مكانة كبيرة فى الدولة القديمة (2687ـ 2668 ق.م) وقد تطورت “بر – باست” تطوراً سريعاً فى هذا العصر حيث أصبحت مركزاً رئيسياً فى شرق الدلتا، إذ عثر على أحجار من الجرانيت فى منطقة معبد الالهه “باستت” تحمل اسم ملوك مصر العظماء “خوفو” و”خفرع” و “بيبى”، كما عثر على بقايا معبد للملك “بيبى الأول” وأخر للمك “تيتى” والعديد من المقابر التى كان أصحابها يحمله من القاب رفيعة تدل على أنهم كانوا من كبار الموظفين.
ومن الجدير بالذكر عند سقوط الدولة القديمة فى نهاية الأسرة السادسة أهملت معابد “بر- باست” وانهارت ونهبت مقابرها, وفى عصر الدولة الوسطى (2055ـ1650 ق.م) عادت مدينة “بوباستيس” مرة أخرى للازدهار وقد دل على ذلك ما عثر عليه من بقايا قصر ضخم يحتوى على صالة أعمد كبيرة وجبانة مقابر حكام المدينة , كما عثر فى معبد باستت الكبير على العديد من أحجار الجرانيت عليها اسم “امنمحات الأول” و”سنوسرت الثالث” وهو ما يشير إلى أن المعبد قد أقيم فى هذا العصر .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى