سلايدرمنوعات

القطائف .. فرصة عمل موسمية للخريجين والعمال

لم تتكلم أي مراجع تراثية عن أصل حلوى القطائف ، هي بالنسبة للفلسطينيين إرث تاريخي ارتبط بشهر رمضان المبارك ، ولا تأخذ طمعها ولا لذتها إلا في الشهر الفضيل، أما عن تسميتها فمما قيل في بعض المقالات أنها كانت تقدم مزينة بشكل جميل في صحن كبير ليقطفها الضيوف واحدة تلو الأخرى كما تٌقطف الثمار الناضجة عن الشجر، ومن هنا سميت القطايف.

“بقدرش أقعد إذا مالقيت القطايف ع السفرة، بحس حالى مكنتش صايم ولا أفطرت” بهذه الكلمات استهل منار فتحي “32 عاماً” حديثه عن فاكهة رمضان، مؤكداً أن القطايف أصبحت أحد رموز رمضان، فما إن تذكُر الصيام حتى يخطر ببالك صحن القطايف المغطى بالقطر الذي يلي وجبة الإفطار.

أما اسلام القرا “24 عاماً” فقالت :” السنة هي أول رمضان في بيت الزوجية، تعلمت من والدتي أن وجبة القطايف هي أساسية لا تجتمع حلاوة رمضان والصيام إلا بحضورها، وسيرت على هذا النهج مع زوجي”.

من جهة أخرى تمثل صناعة القطايف مصدر رزق موسمي بالنسبة للعمال والخريجين، فشاكر عبده “30 عاماً” وهو خريج تكنولوجيا معلومات، أصبح أحد باعة القطائف، فقال :” القطايف أصبحت مهنة موسمية ومصدر رزق وسط حالة البطالة، نتسابق في صناعتها في شهر رمضان لما عليها من اقبال شديد من قبل الغزيين”.

وأكد على تسمية القطايف بـ “فاكهة رمضان” لما تحمله من معاني وخصوصية لهذا الشهر، في حين تواجد العديد من أصناف الفاكهة ولكنها تحظى بالنصيب الأكبر في موسمها، مضيفاً :”حاولت أن أصنع القطايف في غير شهر رمضان للأهل في المنزل ولكن لم يكن لها الطعم المُعتاد عليه”.

وأشار إلى أن موائد الغزيين لا تخلو من القطايف في رمضان غالبا، وهذا ما يزيد اهتمام أصحاب متاجر الحلويات بصناعتها، كما أن بيعها يمثل مصدر رزق لعشرات الفلسطينيين الذين يبيعونها خلال رمضان فقط على بسطات صغيرة في شوارع وأسواق قطاع غزة. وافقه في الرأي، مهند ناصر”16 عاماً” على أن فترة الذروة في بيع القطايف ما بين صلاة العصر والمغرب، في حين أن الغزيين يخرجون للأسواق في تلك الفترة .

وعن القيمة الغذائية للقطائف فإن كل قطعة تزن (70غ تقريباً) تقدم 145 سعر حراري للجسم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى