رحلة دامت 3 سنوات إلى كويكب “ريوغو” من أجل الصور ..
حققت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) إنجازا تاريخيا بإنزالها عربتين آليتين صغيرتين على سطح كويكب “ريوغو” البالغ قطره كيلومترا.
وستتجول العربتان الصغيرتان، اللتان أطلقتا من مركبة فضائية غير مأهولة اسمها “هايابوسا 2″، على سطح “ريوغو” بسبب انخفاض جاذبيته، لقياس درجة الحرارة والتقاط صور لسطحه.
وقد أكدت وكالة الفضاء اليابانية تمتع العربتين بحالة جيدة، متباهية بنشر بعض الصور التي التقطتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ووصلت “هايابوسا-2” كويكب “ريوغو” في يونيو/حزيران هذا العام بعد رحلة استغرقت ثلاث سنوات.
لماذا يعد كويكب “ريوغو” مهما؟
على الرغم من أن وكالة الفضاء الأوروبية نجحت في وقت سابق في الهبوط على مذنب جليدي، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها مركبة فضائية عربتين آليتين على سطح كويكب.
وتكونت الكويكبات في الأساس من بقايا تشكل النظام الشمسي منذ حوالي 4.6 ملايين سنة.
ويحتوي “ريوغو” على مجموعة بدائية ومتنوعة من العناصر، وقد تُمكن دراسته من إلقاء الضوء على أصل كوكبنا وتطوره.
كيف وصل الروبوتان الكويكب؟
في وقت مبكر من صباح الثلاثاء (بتوقيت غرينتش)، بدأت المركبة هايابوسا هبوطها في اتجاه سطح “ريوغو”، استعدادا لقذف الروبوتين.
وحُفظ الروبوتان في حاوية على شكل أسطوانة في قاعدة المركبة الأم، إذ يزنان معا 3.3 كيلوغرام وهما حزمة من تجارب علمية تعرف باسم “مينيرفا 2”.
وفي يوم الجمعة، أُطلق الروبوتان الصغيران من على مسافة 60 ميلا من الكويكب.
وكان أحد المخاوف من نشر العربتين هو أن سطح “ريوغو” كان وعرا أكثر مما كان متوقعا.
ماذا سيفعل الروبوتان هناك؟
زود الروبوتان بكاميرات ستريو واسعة الزوايا لإرسال الصور إلى الأرض.
وفي استطاعة الروبوتين القفز والطواف بفضل أسطوانات دوارة تعمل بمحركات، تمكن العربتين من التحرك بسهولة في أنحاء الكويكب.
ويمتلك الكويكب الذي يأخذ الشكل الماسي سطحا يميل لونه إلى الأسود، كما أنه يدور حول محوره مرة كل سبع ساعات ونصف الساعة.
متى سيأتي الروبوتان بعينة من الكويكب؟
في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول القادم، ستنشر المركبة الأم مسبارا يُطلق عليه اسم “ماسكوت”، طوره مركز الطيران والفضاء الألماني بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات الفضائية الفرنسي.
وفي وقت متأخر من الشهر نفسه، سيهبط “هايابوسا-2” على سطح “ريوغو” لجمع عينة من الصخور والتربة.
وإضافة إلى هذه المهمة، تعتزم وكالة الفضاء اليابانية تفجير شحنة من شأنها أن تشكل حفرة على شكل فوهة بركان على سطح “ريوغو”.
ثم يتوقع أن تهبط “هايابوسا 2 ” داخل الحفرة لجميع صخور نقية لم تتغير بسبب تعرضها لبيئة الفضاء بمرور الوقت.
وسيجرى إرسال تلك العينات إلى الأرض لإجراء دراسات مختبرية عليها.
وستغادر المركبة الكويكب “ريوغو” في ديسمبر/كانون الأول عام 2019 لتصل إلى الأرض بعينات من الكويكب عام 2020.