سياسة

فلسفة الصمت

بقلم : ثناء مزيد نصر

أمّي ،كيف تنجو أغنيةُ الحياة
وأشرعةُ المصيرِ ممزّقةُ الألحان؟
كم موجةٍ أغرقَتْ يقظتي في الطّين!
ومازالَتْ مدودُ ألفا تستحيي التأمّل
يا لتلافيفٍ تهفو إليها الذاكرةُ السوداء
مصفّقةً لانتصارِها العظيم
في لياليها يلبسُني الحلمُ غلالةً
ويخلعني أمامَ عينِ شمسٍ لا ترحمُ
يمدُّ يديه العاريتين للرّحيل
لا صرخةً لشفاهِ الدّمعِ ترجعُهُ
من يبكي مجهولاً حرقَ ملامحَه الألمُ
وإيماءاتُ وجهِه ظلّلها الظّلام؟
هأنذي أسيرُ بأقدامِ الرّمال ؛
بحثاً عن ضالّتي
حنجرتي الغائرة في كثبانِ الصّمت
ظمئْتُ يا أمّي ،
وكفوفُ الحظِّ مثقوبةٌ
كلّما وهبَتْني غيومُ النّفسِ قطرةَ أملِ
يشربُها الفراغُ………..
أمّاه ،
كيف أواري عطشي لغمرةِ المطر
و الملحُ يرصدُني بعينٍ من نار؟

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى