سلايدرمنوعات

رواية: الحب المميت بقلم عبدالله رجب

المقدمة:-

سمعنا جميعا أو قرأ بعضنا عن عالم الأرواح وعالم ما بعد الموت ؛ هذا العالم الغريب الذي طالما كان مرعبا لجميع البشر وحتى الكائنات الحية الأخرى …. وصفة المصريون القدماء بأنه وحش أسود غاضب لا يعرف الرحمة ولا يسمع توسلات البشر , نعم إنه الموت .

كل منا يخافه وحتى إن قال أنه لا يخافه فهذا من ظاهره فقط ولكن بداخله وبأعماقه يخاف من الموت بشدة ؛ قد تعتبرون أنكم سمعتم أو قرأتم هذه الرواية من قبل لأنها قد تكون متشابهه مع بعض القصص والروايات الأخرى .

ولكن أؤكد لكم أن طريقة السرد هنا والأحداث ستكون مختلفة تماما بحيث تخفق لها القلوب وتكونوا في تشويق دائم.

جميعنا يعلم أن الأرواح مقسمة للخير والشر والعالم كله مقسم إلى الخير والشر , وهذا هو ما تتكلم عنه هذه الرواية النزاع الأبدي الذي لا نهاية له.

ستنقلون بعد هذه المقدمة إلى عالم عجيب غريب غامض مرعب لا يفصلنا عنه إلا سطور قليلة.

الفصل الأول : الحب المميت

الخوف! الفزع! وعدم النوم والحب! ؛ كل هذه أمور لم أعلمها جيدا في حياتي لكنى علمت عنها الكثير عندما مررت بهذه الأحداث العصيبة التي مررت بها في حياتي ؛ بدون مقدمات كثيرة دعوني أدخل معكم في الحديث: أنا أحمد ونيس طبيب في علم التشريح هههه نعم دكتور أقولها وبكل ما في من قوة.

لقد تغلبت على هذه الدولة التي وضعت نظام تعليم فاشل بكل المقاييس وبكل ما تحمل الكلمة من معنى لقد تخرجت في عام 2015م من كلية الطب وعملت في أحد المستشفيات الكبيرة في قسم التشريح , طبعا لكوني طبيب تشريح فأنا لا أخاف الجثث والقتلى وكل هذه الأشياء ولقد كنت فرحا جدا لكوني عملت في مستشفي كبير , على الأقل سآخذ ما دفعته أثناء تعليمي هه.

تقدمت في عملي بسرعة وأخذت التهاني تصل إلى من كل رؤسائي حتى إن الطبيب حسين وهو أقدم منى ومنصبه الأعلى في قسمي قد بدأ يحقد على وعلمت ذالك من نظراته والتغير الذي بدأ يحدث في كلامه معي ولكنى واصلت عملي كعادتي لا أخش أحد طالما أنني على الطريق الصواب وفى إحدى أليالي من العمل المعتاد في المستشفى وبعد أن انتهيت من عملي وسلمت عملي لطبيب حسين ثم قال لي وهو ينظر نظراته المعتادة: هل أنهيت العمل على أكمل وجه ؟
نظرت إليه وأنا مبتسم وقلت : نعم. أنا الآن ذاهب إلى اللقاء. فقال لي حسنا لا تتأخر غدا فليس معنى أنك طبيب محظوظ وبدأ الكل بالنظر إليك أن تتأخر.

طبعا لم ألتفت إلى كلامه لأنني أعرف أنه يحقد على وقلت له: حسنا حسنا لن أتأخر إلى اللقاء. سلمت عليه وغادرت من المستشفى وفى طريقي و جدت حادث غريب , وجدت امرأة تسير في الطريق وكانت تتخطي الطريق لتصل إلى الجانب الأخر ولكن وأنا أنظر من بعيد وجدت سيارة تركض مسرعة وكانت تهتز يسارا ويمينا فناديت المرأة بأعلى صوتي أفسحي الطريق .

فما كادت المرأة قد سمعت صوت السيارة من بعيد وهى تلف وجهها لتنظر إليها حتى صدمتها السيارة ؛ لقد صدمت وقتها من هذا الحادث فبدأت أركض باتجاهها ثم توقفت السيارة ثواني قليلة

وقتها كنت أركض باتجاه هذه المرأة لأنقذها فأنتبه الرجل الذي كان راكبا السيارة لي و بسرعة رجع للخف بالسيارة

و ركض بها بعيدا فبدأت أنادى عليه: توقف ولكنه لم يستمع ولكنى عندما كنت أركض فلمحت بعض ملامح هذا الشاب وعلمت أنه شاب من شكله وأكملت ركضي حتى وصلت لهذه الشابة و بدأت أناديها: هل أنت بخير ؟

ثم وضعت يدي على عنقها لأجد لا نفس لها فبدأت أنظر إليها إنها في غاية الجمال والروعة ولا أعلم لماذا أحسست أنها تبتسم لي ولكن هناك شيء ما لا يجعلني خائفا  ولم ألبث ثواني في تأملها حتى استوعبت الصدمة مرة أخرى فرجعت إلى الخلف وأنا لا أعلم هل ما رأيته الآن حقيقة أم خيال؟
توقفت قليلا حتى هدأت وقلت: لقد ماتت ولكن يا خسارة شابة في غاية الجمال مثل هذه لماذا لم أنقذها ونعيش قصة حب رائعة الجمال ثم نظرت إليها و توقف تفكيري ولم أدرك ماذا يجب على أن أفعل ؟

هل أبلغ الشرطة وأذهب بها إلى المستشفي أم أتركها لأنني لو أبلغت الشرطة ولم يجدوا فاعل هذه الحادثة سأكون أنا المسئول عن كل شيء ؟ بدأت أبحث وقتها معها عن بطاقة هوية أو أي من متعلقاتها التي قد أعلم من هي أو أين تعيش أو أي من أقاربها أو أصدقائها.

ثن وجدت بطاقتها وقرأت أسمها: أمنية… أسم جميل ثم أكملت قرأه وقرأت عنوانها وقلت سأبلغ الشرطة. أنا لست شهما لهذه الدرجة , نعم يمكنني أن أساعد شخصا ما ولكن هذا الموقف يصعب أحيانا كثيرة أن تجد فيه مرتكب الجريمة وقد تكون أنت من يلقى ألوم عليك بدأت أفكر قليلا ولكن عندما نظرت إليها لبعض الثواني القليلة قلت: نعم لقد قررت .

لن أتركها حتى أعلم من قام بهذا الحادث المريع فهي بشر مثلى .
بدأت أحملها وبدأت أسير بها حتى وصلت إلى المستشفى وناديت على عم على حارس المستشفي فعندما رآني قال: ماذا حدث ومن هذه المرأة , فقلت له: لقد صدمتها سيارة وماتت فقال لي عم على: ماتت.لا حول ولا قوة إلا بالله. فقلت له سأنقلها إلى داخل المستشفى وأبلغ الشرطة.

فقال لي عم على: حسنا ولكن كن حذرا فأنت ستتلقى الكثير من الاسئله والذي سيتم طرحها عليك بعد أن تأتى الشرطة مباشرة.

نظرت إليه وأحسست أنه يفكر مثلى عندما كنت أفكر أن أخذها أو أتركها فقلت له: أطمأن يا عم على وأنا لن أتركها حتى أعلم من مرتكب هذه الحادثة .

فقال لي عم على حسنا سأذهب أنا الآن وفتح لي ثم قال وهو ينظر إلى: ولكن من الصعب في هذا البلد أن تقف مع الحق إلى النهاية.

فقلت له أطمأن يا عم على لن أتركها مهما حدث أذهب أنت الآن وأسترح ولم يلبث أن ذهب عم على ففعلت أمر غريب! لقد نظرت إلى جثة المرأة الميتة وقلت لها وأنا أبتسم في و جهها : أعدك أنني لن أترك حقك حتى يصل من فعل بك ذالك إلى عقابه ! بعدها مباشرة أحسست بالجثة تهتز في يدي ورأيتها شفتيها تبتسم ابتسامة خيفة.

وقتها صعقت أنا لم أعلم ماذا دهاني و قتها لقد كدت أن أسقطها من يدي من قوة الصدمة وبدأت أقع على الأرض ولكن لم أعلم ما هذا الشعور الذي انتابني و جعلني أمسك بها فجأة وأقع على الأرض جالس ثم نظرت إليها مرة أخرى وأنا أفتح عيني و أغمضها وأفرك في عيني وأنظر لها مجددا لأرى أن كل شيء مما قد رأيته كأنه لم يحدث! ولكني متأكد مما رأيته , نعم متأكد.

قمت بعدها وأنا أحملها للأنقلها إلى داخل المستشفى وأنا أفكر فيما حدث معي وما رأيته…..

 

يتبع………… الفصل الثاني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى