العقارات والأغذية الأكثر إنفاقا إعلانيًا.. وارتباك السياحة والسيارات
شهد عام 2015 تراجعا ملحوظا فى الميزانيات الإعلانية لعدد من القطاعات على رأسها السياحة الذى أصيب فى مقتل عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى 31 أكتوبر الماضى، والسيارات التى تراجع إنفاقها الإعلانى بعد حالة الركود التى أصابتها عقب تزايد سعر الدولار، والبنوك التى اقتصر تواجدها على «الحكومية» فقط.
فى المقابل، تصدر قطاع العقارات قائمة الأكثر إنفاقا فى العام الحالى، يليه الأغذية الذى لم يتأثر حجم إنفاقه بسوء الأوضاع الاقتصادية، بينما حافظ الاتصالات على معدل إنفاقه.
بداية، قال محمد عراقى، مدير تسويق وكالة إيجى ديزاينر للدعاية والإعلان إن 2015 شهد تراجعا ملحوظا فى الإنفاق الإعلانى على مستوى معظم القطاعات بنحو %30 رغم ارتفاع عدد الإعلانات، مرجعا ذلك إلى اتجاه المعلنين نحو الوسائل الأقل تكلفة، فضلا عن قيام الوكالات بتخفيض أسعار الباقات للحفاظ على عملائها.
وعلى مستوى قطاع السيارات، أكد تراجع الميزانيات الإعلانية للشركات بما يتراوح بين 30 و%35 تأثرا بسوء الأوضاع الاقتصادية ومشاكل الاستيراد التى أثرت سلبا على الوكلاء.
وأضاف أن الأغذية والمشروبات الوحيد الذى لم يتأثر إنفاقه بالأوضاع الاقتصادية وكان ضمن الأكثر إنفاقا العام الحالى.
وعن قطاع الاتصالات، قال إنه اتجه نحو زيادة التواجد الإعلانى مع تقليل الإنفاق، وذلك من خلال التركيز على الوسائل الحديثة لتحقيق انتشار أوسع دون الاضطرار لزيادة حجم إنفاقه.
وعلى مستوى السياحة، أشار إلى أن القطاع شهد نشاطا ترويجيا من قبل الجهات الحكومية وهيئة تنشيط السياحة بهدف الترويج لـ» الداخلية «.
وقال مدحت زكريا، رئيس قسم الإبداع بوكالة «In House» للدعاية والإعلان، إن القطاع العقارى كان الأعلى إنفاقا خلال عام 2015 على مستوى كل الوسائل الاعلانية، مدعوما بدخول شركات عقارية جديدة إلى السوق بشكل ساهم فى زيادة الإنفاق بنحو %30.
وعلى مستوى السياحة، أكد أنها كانت الأقل إنفاقا بعدما اتجهت الشركات للوسائل الأقل تكلفة فى بعض المواسم، وأضاف أن دخول أسماء تجارية جديدة للسيارات ساعد على زيادة النشاط الإعلانى لوكلاء هذه الشركات.
وأشار إلى تزايد التواجد الإعلانى للأغذية هذا العام خاصة على قنوات الـ«C-Class»، أما عن الاتصالات فقال إن تواجده الإعلانى ظل ثابتا واقترب من حجم إنفاق العام الماضى.
ولفت إلى غياب البنوك عن الساحة الإعلانية، مشيرا إلى أن تواجدها اقتصر على بعض الحكومية مثل: الأهلى وبنك مصر، بالاضافة الى عدد قليل من الخاصة مثل «باركليز».
وقال الدكتور ماجد عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة شركة إيدار للتسويق والاستثمار العقارى، إن العقارات شهد تزايدا فى حجم الإنفاق الإعلانى خلال 2015 بما يتراوح بين 20 و%25، وأيضا نشاطا خاصة خلال معرض سيتى سكيب وفترة الصيف على مختلف الوسائل خاصة الصحف والأوت دور اللذين استحوذا على النصيب الأكبر من الميزانية الإعلانية لأغلب الشركات باعتبارهما الأكثر استهدافا لعملائهما.
وقال تامر عبد السلام، مدير شركة الليثى لاستيراد السيارات «فرع النزهة» إن تزايد الطلب على السيارات وقلة المعروض دفع الشركات لزيادة ميزانياتها الإعلانية خلال عام 2015 وحتى الربع الثالث منه لجذب العملاء، مرجعا تراجع الإنفاق فى الربع الأخير إلى ارتفاع سعر الدولار.
وقال ماجد شاهين، مدير شركة شاهين للسياحة، إن الميزانيات الإعلانية لقطاع السياحة شهدت ارتفاعا ملحوظا على مدار العام خاصة على الوسائل الحديثة وخلال موسم الصيف ولكنها تراجعت بشكل طفيف عقب حادث سقوط الطائرة الروسية.
أما على مستوى السياحة الداخلية، فقال إن الشركات اهتمت بالترويج لها مع بداية العام وحتى عيد الفطر ثم تراجعت عقب عيد الأضحى من قبل أغلبها، وأضاف أن الترويج للرحلات الخارجية خاصة للبنان وتركيا واليونان شهد دعاية مكثفة عبر الإنترنت لكونه الوسيلة الأنسب للعملاء.