هل فى مقدرتنا أن نرفع معدل ذكائنا؟
من المعروف أن الذكاء يولد معنا، لكن ماذا إن كان أمرا مرنا أكثر مما نعتقد؟
لطالما وجدت فكرة تعزيز الذكاء عند الأشخاص عبر العصور.
أدوية الذًكاء:
بحسب رابطة العلوم النفسيّة، ينقسم الذكاء إلى نوعين: الذكاء السلس (Fluid Intelligence) والذكاء المتبلور (Crystallized Intelligence).
يتمثل الأوّل في القدرة على التفكير المنطقيّ النظريّ وحلّ المشاكل، أما الثاني فهو إمكانيّة استحواذ القدرات الذهنيّة أو القراءة والاستيعاب.
وبالرّغم من أنّ الذكاء المتبلور يزيد مع العمر ومع تَعلُّمنا لمهاراتٍ جديدةٍ، إلّا أنّ الذكاء السلس يكون راكدًا.
حاول بعض الباحثين زيادة الذكاء السلس عبر أدوية تدعى أدوية الذكاء، ومثال عليها هو «مودافينيل-modafinil» المعروف بمساعدته على مشاكل النوم.
يقوم هذا الدواء بالتأثير على القدرات الإدراكيّة عند غياب الأرق.
وبحسب دراسةٍ نُشرت في مجلّة علميّة إلكترونيّة «European Neuropsychopharmacology» فإن هذا الدواء يساعد الأشخاص على إتمام أشكال معقّدة من التفكير، وتعزيز الذاكرة، وغيرها من المهام كالوظائف التنفيذيّة.
والجدير بالذِّكر أنّ الدواء حمل القليل من العوارض الجانبيّة، منها الأرق والصداع، والغثيان.
ومع أنّ هذا الدواء وغيره من المنشّطات الدماغية تعزز وظائف محددة لوقتٍ معيّن، لكنها غير قادرة على الزيادة الفعلية للذكاء.
تمارين الدماغ:
بحسب مجلّة «The Scientist»، فإن الذاكرة الفعّالة ترتبط مع التعلم المعقّد وحل المشاكل والتحكم بالتركيز.
يعتقد بعض المتخصصين أن تعزيز الذاكرة من الممكن أن يساعد على حلّ المشاكل وتعلّم مهارات معقّدة.
فمثلًا، وجدت دراسة نُشرت في صحيفة «PNAS» العلمية في عام ٢٠٠٨ أنّ العمل على تمرين محدد للذاكرة يُسمّى (adaptive dual n-back) لمدّة عشر ساعات زاد من الذكاء السلس.
وفي التجربة لم تتحسّن الذاكرة العمليّة لدى المشاركين فقط بل كذلك مهاراتهم الإدراكيّة.
وأقرّت المجلة ذاتها أن هذه النظريّة تتعرّض لنقدٍ كبير.
وقد سمعنا عن أشخاص زادوا من معدّل IQ الخاص بهم بعد التدريب الشاق.